ما مصير اللاجئين السوريين العائدين من لبنان؟.. مسؤول أمني يجيب

ما مصير اللاجئين السوريين العائدين من لبنان؟.. مسؤول أمني يجيب


23/09/2021

كشف مدير الأمن العام اللبناني ورجل ميليشيا حزب الله اللواء عباس إبراهيم مصير اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم جراء بطش نظام الأسد.

وقال إبراهيم في حوار مع موقع (the cradle): "من الواضح أنّ أولئك الذين يرغبون في العودة يتحملون مسؤولية هذا الخيار بأنفسهم، هناك سفارات ومنظمات دولية أبلغتنا باعتقال بعض العائدين وتعذيبهم في سوريا، سألنا السلطات السورية عنهم، لكنهم أنكروا ذلك وطلبوا تزويدهم بأسماء الذين يُزعم أنهم تعرضوا للتعذيب".

وتابع: "سأخبرك بصراحة عن حادثة وقعت معنا، في إحدى المرات سجلنا اسم سوري أراد العودة، رفعنا الاسم إلى السلطات السورية التي قالت لنا إنّ بإمكانه العودة، عند وصوله إلى الحدود تم اعتقاله على الفور، وعند اتصالنا بالسلطات السورية لإبلاغهم بما حدث، كان الجواب أنهم أخطؤوا في التحقق، واتفقوا على عودته إلى لبنان".

عباس إبراهيم: سفارات ومنظمات دولية أبلغتنا باعتقال بعض العائدين من لبنان وتعذيبهم في سوريا، وعند سؤال السلطات السورية أنكرت ذلك

وطالب إبراهيم بالفتح المطلق للحدود اللبنانية مع سوريا، والتطبيع الكامل للتجارة بين لبنان ونظام الأسد، إضافة إلى توقيع اتفاقيات اقتصادية ثنائية، مُشيراً إلى أنّ قضية فتح الحدود مع سورية "خطوة ضرورية للغاية"، بغض النظر عن القضايا السياسية، وأرجع إبراهيم السبب بذلك إلى أنّ لبنان -وبحسب زعمه- يتكبّد الكثير من الخسائر، لا سيّما على الصعيد الاقتصادي، بسبب غياب التنسيق الاقتصادي بين لبنان وسوريا، وكأنّ نظام الأسد يعيش أفضل أيامه اقتصادياً، وكأنّ مدير الأمن العام لا يعلم أنّ الحدود بين سوريا ولبنان لا تُستخدم إلّا لتهريب المحروقات والمخدرات، وفق ما أوردت شبكة أورينت.

ويُبرز إبراهيم اصطفافه المُطلق خلف حزب الله ونظام الأسد من خلال مطالبته بالتنسيق مع النظام، مشيراً إلى أنّ "قانون قيصر" الذي عاقب نظام الأسد والمتعاملين معه -بسبب عمليات التعذيب والقتل المُمنهج في المعتقلات- منع لبنان من استجرار الكهرباء من نظام الأسد، ورفضت واشنطن سابقاً منح أي استثناء في هذا الجانب.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت بياناً ينتقد سياسة ترحيل اللاجئين وإعادتهم قسراً إلى سورية، وتحدث التقرير الحقوقي عن عمليات قتل واغتصاب ممنهجة "في ظل  سياسة الحكومات اللبنانية المُتعاقبة التي لم تقف بوجه عمليات التضييق المُمنهج على اللاجئين السوريين، من حرق لمخيماتهم وممارسة العنصرية ضدهم والاعتداء عليهم في عدّة مناطق من لبنان".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية