ما الأهداف الحقيقية لمؤتمر "السلام في اليمن"؟

أثارت الشخصيات التي حضرت مؤتمر حمل اسم  مؤتمر "نحو سلام مستدام وديمقراطية في اليمن"، عقد أمس في الولايات المتحدة الأمريكية، أثارت الكثير من ردود الفعل المستهجنة؛ بسبب أجنداتها الشخصية، والبعيدة كلّ البعد عن الأزمة اليمنية.

نشطاء يعتبرون أنّ المؤتمر نُظم للهجوم على التحالف العربي، وليس بهدف نشر السلام في اليمن.

ووفقاً لما نقلته شبكة "سي إن إن، فإنّ من بين الحضور كانت الإخوانية توكل كرمان، ونائب رئيس البرلمان اليمني عبد العزيز جباري، ووزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني، وسفير اليمن السابق في الأمم المتحدة ووزير الخارجية خالد اليماني ، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعضو مجلس الشورى عصام شريم، والإعلامية في شبكة الجزيرة غادة عويس، بالإضافة إلى نجل الداعية المسجون سلمان العودة.

اجتماع حلفاء قطر ينبئ بمخططات جديدة على أرض الواقع، وخطة إعلامية مستحدثة للترويج لروايات تنظيم الإخوان ضد الحكومة والتحالف.

وفي هذا السياق، أعلنت مؤسسة توكل كرمان ومنظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي"، وهما منظمتان مدعومتان من الدوحة، عن المؤتمر في واشنطن، بمشاركة شخصيات سياسية معروفة بارتباطها بتنظيم الإخوان والحوثيين، ومناهضتها للتحالف العربي في اليمن، وهو ما اعتبره نشطاء بأنّه مؤتمر للهجوم على التحالف، وليس لنشر السلام في اليمن.

الشخصيات المنظمة للمؤتمر والمشاركة فيه مقربة من الدوحة ومن تنظيم الإخوان المسلمين.

وأضاف النشطاء أنّ الشخصيات المدعوة تعكس أجندة المؤتمر، وأنّ البيان الختامي الذي نشرته توكل كرمان للمؤتمر ليس إلا وسيلة لإخفاء المضامين والأهداف الحقيقية وراء الاجتماعات السرّية التي عُقدت خلف الأبواب، لتنسيق العمل ضد الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي.  

البيان الختامي الذي نشرته كرمان للمؤتمر ليس إلا وسيلة لإخفاء المضامين والأهداف الحقيقية وراء الاجتماعات السرّية التي عقدت خلف الأبواب.

هذا، واعتبر موقع الأمناء نت اليمني، في تقرير نُشر اليوم، أنّ اجتماع حلفاء قطر في الولايات المتحدة ينبئ بمخططات جديدة على أرض الواقع في اليمن، وأنّ وجود عويس يدل على خطة إعلامية مستحدثة، من شأنها الترويج لروايات تنظيم الإخوان في اليمن ضد الحكومة والتحالف.

وتداول نشطاء مقتطفات من كلمة كرمان خلال المؤتمر، التي وضعت فيها التحالف العربي الذي يواجه الإرهاب في اليمن بالصف ذاته مع ميليشيات الحوثي التي دمرت البلاد وأفقرت العباد، بالإضافة إلى الإساءة للحكومة الشرعية وللشخصيات الوطنية التي تديرها، والتي تحاول الخروج من النفق المظلم الذي وضع الحوثيون والإخوان اليمن فيه.