ماذا يحدث في قره باغ بعد أسبوع من بدء التصعيد العسكري؟

ماذا يحدث في قره باغ بعد أسبوع من بدء التصعيد العسكري؟


03/10/2020

يتواصل القتال في إقليم قره باغ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان منذ تسعينيات القرن الماضي، لليوم السابع على التوالي مخلفاً عشرات القتلى، وسط انتقاد دولي واسع لتدخل تركيا وإذكاء الصراع بإرسال مقاتلين محسوبين على الفصائل السورية الموالية لها، للقتال إلى جانب أذربيجان.

وفيما تواصل أنقرة الصمت أمام الاتهامات المتتالية لإرسال الميليشيات من ليبيا وسوريا إلى أذربيجان، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن استياء بلاده من الموقف التركي، قائلاً، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين"، رداً على المعلومات عن إرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان: "أتمنى ألّا يكون الأمر كذلك".

بومبيو: دعونا الجميع إلى البقاء بعيداً عن هذا، بالإضافة إلى التشديد على أنّ الحوار يجب أن يمثل المنهجية لإعادة النظام وإعادة السلام

وأضاف بومبيو: دعونا الجميع إلى البقاء بعيداً عن هذا، بالإضافة الى التشديد على أنّ الحوار يجب أن يمثل المنهجية لإعادة النظام وإعادة السلام.

واعتبر أنه إذا تمّ تدويل النزاع وإرسال أطراف ثالثة لذخيرة وأنظمة أسلحة، وحتى لمستشارين وحلفاء، فإنّ هذا سيزيد من التعقيد ويزيد من خطر فقدان الأرواح.

وقال: لقد نقلنا هذه الرسالة بالتأكيد إلى الزعيمين الأذربيجاني والأرميني، وكذلك إلى الأتراك.

في غضون ذلك، قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أمس: إنّ بلاده تتحرّى مزاعم عن استخدام قوات أذربيجان، التي تخوض قتالاً ضد القوات الأرمينية، تكنولوجيا كندية للطائرات المسيّرة جرى تصديرها في بادئ الأمر إلى تركيا، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "رويترز".

وكانت جماعة بروجكت فلاوشيرز الكندية لمراقبة الأسلحة قد قالت: إنّ مقطعاً مصوراً لضربات جوّية نشره سلاح الجو في أذربيجان يشير إلى أنّ الطائرات المسيّرة مجهزة بنظم تصوير واستهداف من إنتاج "إل. ثري هاريس ويسكام"، وهي الوحدة الكندية التابعة لشركة إل. ثري هاريس تكنولوجيز.

وذكرت صحيفة "جلوب أند ميل" أنّ الشركة حصلت على ترخيص في وقت سابق من العام بتصدير 7 أنظمة تصوير واستهداف إلى شركة بايكار التركية لصناعة الطائرات المسيّرة.

وتُعدّ التصريحات الكندية مؤشراً إضافياً على تورّط تركيا على نحو مباشر في الصراع داخل قره باغ، في وقت أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 28 مسلحاً سورياً على الأقلّ موالين لتركيا، كانوا يقاتلون مع القوات الأذربيجانية، منذ بدء المواجهات مع القوات الأرمينية، بحسب ما أورده موقع "العربية".

وينتمي القتلى وفق المعلومات، إلى فصائل موالية لأنقرة تنتشر في مناطق نفوذها، خصوصاً في شمال محافظة حلب، ويتحدّر غالبيتهم من المكوّن التركماني، وهم من بين أكثر من 850 مقاتلاً سورياً نقلتهم تركيا إلى المنطقة المتنازع عليها منذ الأسبوع الماضي.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الجمعة، أنّ بلاده لديها "أدلة" على أنّ تركيا تدعم عسكرياً القوات الأذربيجانية المشاركة في المعارك في ناغورنو كاراباخ.

واتهم باشينيان تركيا بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى، وبإرسال مستشارين عسكريين و"مرتزقة وإرهابيين" إلى المنطقة التي تنشد الانفصال عن أذربيجان.

كما أكد أنّ لديه أدلة على معطياته هذه، مضيفاً "هناك أدلة على أنّ قادة عسكريين أتراكاً متورّطون بشكل مباشر في قيادة الهجوم"، بحسب ما أورده موقع "العربية".

الصفحة الرئيسية