ماذا يحدث في "أم روابة" السودانية؟ ميليشيات الإخوان تلاحق كل من يحتج على جرائمها

ماذا يحدث في "أم روابة" السودانية؟ ميليشيات الإخوان تلاحق كل من يحتج على جرائمها

ماذا يحدث في "أم روابة" السودانية؟ ميليشيات الإخوان تلاحق كل من يحتج على جرائمها


02/02/2025

شهدت مدينة أم روابة في شمال كردفان عمليات تصفية واسعة بعد إعلان الجيش السوداني استعادة السيطرة على المدينة.

ووفق مصادر خاصة نقلت عنها صحيفة (التغيير) السودانية، فإنّ عمليات التصفية التي استهدفت عدداً من المواطنين تمت استناداً إلى قوائم أسماء موجودة لدى كتائب البراء التابعة للحركة الإسلامية "ذراع الإخوان المسلمين في السودان".

وأوضحت المصادر أنّ الأشخاص المستهدفين كانوا من سكان المنطقة، ووجهت إليهم اتهامات بالتعاون مع قوات الدعم السريع خلال فترة سيطرتها السابقة.

وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر أنّ كتائب الإخوان بالتعاون مع الجيش قامت بذبح مدير المنطقة التعليمية في ريف وسط أم روابة، الأستاذ الطيب عبد الله، بعد دخولها المدينة، كما منعت الاقتراب من جثته لفترة طويلة.

وأشار الناشط محمد خليفة في منشور له على صفحته في (فيسبوك) إلى أنّ عمليات التصفية شملت عدة أشخاص اتُهموا بالتعاون مع قوات الدعم السريع.

ولفت إلى أنّ الجيش قصف المدينة في وقت سابق، ممّا دفع عدداً كبيراً من المواطنين للتظاهر احتجاجاً على القصف، إلا أنّ كل من ظهر في مقطع الفيديو الذي وثّق تلك الاحتجاجات تمّت تصفيته لاحقاً.

تتزايد المخاوف بين سكان أم روابة من احتمال تنفيذ الجيش عمليات انتقامية ضد الشباب تحت مبرر التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع.

وفي السياق نفسه كشف أحد سكان الأبيض في تصريح صحفي وجود تعتيم إعلامي كامل على ما يحدث في أم روابة منذ سيطرة الجيش، خاصة مع استمرار انقطاع خدمات الاتصالات، ممّا يصعّب الحصول على معلومات دقيقة حول الأوضاع في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، تبقى المعلومات حول هذه الأحداث نادرة وسط صعوبة الحصول على تفاصيل موثوقة بشأن دور كتائب البراء التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في المدينة. 

وقد حذر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي من خطورة استهداف المدنيين بتهم الانتماء أو التعاون مع قوات الدعم السريع، مؤكدين على ضرورة تجنب الزج بالسكان في النزاعات العسكرية.

وتتزايد المخاوف بين سكان أم روابة من احتمال تنفيذ الجيش عمليات انتقامية ضد الشباب تحت مبرر التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع، وهو سيناريو سبق أن تكرر في مدن أخرى مثل ود مدني وبحري بعد سيطرة الجيش عليهما.

وتُعتبر أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان، وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي (300) كيلومتر، وتُعدّ مركزاً تجارياً مهماً خاصة في تجارة الحبوب الزيتية، كما أنّها تُعتبر ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.

ومنذ اندلاع الصراع في منتصف نيسان (أبريل) الماضي شهد شمال كردفان معارك عنيفة متكررة، ويحاول الجيش فرض سيطرته على الولاية، بينما تقوم قوات الدعم السريع بشن هجمات من أجل الاستيلاء عليها، مثل ما حدث في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية