ماذا تطلب الإمارات من الأمم المتحدة لحماية الأطفال في اليمن؟!

ماذا تطلب الإمارات من الأمم المتحدة لحماية الأطفال في اليمن؟!


10/07/2018

أكدت دولة الإمارات الالتزام الجاد للتحالف العربي المعني بدعم الشرعية في اليمن، بتحمل كامل مسؤولياته المتعلقة بحماية جميع المدنيين، خاصة الأطفال، في اليمن، بما في ذلك مواصلة جهوده الهادفة إلى حمايتهم وتخفيف آثار النزاع عليهم بالتنسيق التام والوثيق مع جميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض.

الإمارات: التحالف العربي ملتزم بتحمل كامل مسؤولياته المتعلقة بحماية المدنيين وخاصة الأطفال في اليمن 

واستعرضت المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، خلال البيان الذي أدلت به أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس، برئاسة رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفان، تحت عنوان "حماية الأطفال اليوم تمنع الصراعات غداً"، الجهود التي يبذلها التحالف لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك تنسيقه مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنيـة بالأطفال والنـزاعات، فيرجينيا غامبا، لإنشاء وحدة متخصصة لحماية الأطفال في مقرّ قيادتها في المنطقة، كوسيلة لتحسين حماية الأطفال، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات "وام".

ونوهت السفيرة نسيبة إلى النتائج الإيجابية التي حققتها جهود التحالف المستمرة لتعزيز حماية الأطفال في اليمن، بما في ذلك إعادة إدماج الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل ميليشيات الحوثيين في مجتمعاتهم. وأعربت عن إدانة دولة الإمارات، وبشدة، لجميع أعمال الترويع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي يواصل الحوثيون انتهاجها لترويع سكان اليمن، بما في ذلك استهتارهم التام بالأطفال، واستخدامهم المشين لهم كجنود ودروع بشرية، واستغلالهم للمستشفيات المدنية والمدارس للأغراض العسكرية وزرع الألغام الأرضية بصورة عشوائية، فضلاً عن شنّهم هجمات الصاروخية ضدّ المدنيين في المملكة العربية السعودية.

وتطرقت السفيرة لآليات الرصد والإبلاغ المعتمَد عليها في إعداد تقرير الأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، مؤكدة أنّ دولة الإمارات، وإذ تؤيد المبادئ التوجيهية التي تستند إليها هذه الآليات، إلا أنها تعتقد أنّ هذه الآليات يجب أن تعتمد على مصادر موثوقة ومراقبين مستقلين تابعين للأمم المتحدة.

وشددت نسيبة على التزام دولة الإمارات التزاماً ثابتاً بحماية الأطفال المتأثرين من جملة هذه الصراعات، وذلك عبر توفيرها المساعدة الإنسانية والرعاية لهم على المدى البعيد، متطرقة لأعمال العنف والانتهاكات التي تنتهجها إسرائيل ضدّ الأطفال في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، معربة عن الشعور بالقلق إزاء إهمال إسرائيل للأطفال واحتجازها المئات منهم خلال عام 2017.

وأعربت المندوبة الدائمة للإمارات عن قلق دولة الإمارات للانتهاكات المماثلة التي تحدث ضدّ الأطفال في عدد من المناطق الأخرى المحيطة، كالصومال، حيث تواصل حركة الشباب ترويع الأطفال وأسرهم وإعدامهم علناً، وكذلك الأمر في ميانمار التي ما يزال أطفال الروهينجا المسلمين فيها يتعرضون للاضطهاد، في إطار العنف المستمر ضدّ هذه الطائفة المحرومة بشكل كبير من الحماية.

التحالف نجح في إعادة إدماج الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل ميليشيات الحوثيين في مجتمعاتهم

وشددت نسيبة، في ختام بيانها أمام مجلس الأمن، على أهمية منع نشوب الصراعات في المقام الأول كأفضل سبيل لوقف مأساة الأطفال المحرومين من الحماية أثناء هذه الصراعات، داعية المجتمع الدولي إلى تعزيز جهود حماية الأطفال والوقاية بشكل أفضل، وإلى التنفيذ الكامل لجدول أعمال المرأة والسلام والأمن، بما في ذلك التركيز على منع نشوب الصراعات والمشاركة الفعالة للمرأة، خاصة في جهود الوقاية، وبما يعود بالفائدة على حماية الأطفال على المدى البعيد، واعتبرت المشاركة النشطة للشباب في بناء مجتمعات سلمية وشاملة عاملاً أساسياً في حماية الأطفال ومنع الصراعات.

وكشف تقرير حقوقي صادر عن منظمة "راصد" للحقوق والحريات، أنّ الميليشيات الحوثية الانقلابية كثفت أنشطتها الثقافية في المدارس والمساجد والكليات من أجل التغرير بالشباب والأطفال للانخراط في صفوفها، موضحاً أن الحوثيين لجؤوا إلى إقامة دورات طائفية لنشر الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع، والحثّ على الذهاب إلى جبهات القتال.

في حين أكدت تقرير للأمم المتحدة، نشر في آذار (مارس) الماضي: أنّ "الحوثيين يجندون الأطفال إجبارياً، وأن ميليشيات الحوثي جندت إجبارياً نحو 3 آلاف و400 طفل منذ عام 2014 حتى يوم صدور التقرير".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية