مئات من نساء "داعش" يواصلن إضرابهن في سجن عراقي.. ما المخاطر؟

خلاف داخل مجلس مسلمي أوروبا... أموال التنظيم تحولت إلى فتنة

مئات من نساء "داعش" يواصلن إضرابهن في سجن عراقي.. ما المخاطر؟


06/05/2023

أعلنت ما لا يقلّ عن (400) امرأة من نساء داعش دخولهن الأسبوع الثاني من إضراب عن الطعام في سجن الرصافة شديد الحراسة في ‏العاصمة العراقية بغداد‎.‎

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): إنّ المجموعة المشاركة في الإضراب عن الطعام تضم نساء أجانب من روسيا ‏وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وسوريا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنّ حوالي (100) طفل محتجز أيضاً في ‏المنشأة‎.‎

ونشرت الشبكة مقاطع فيديو أظهرت نساء هزيلات يرقدن بلا حراك على أرضيات حجرية صلبة، مشيرة ‏إلى أنّ المجموعة المضربة لم تتناول الطعام منذ 24 نيسان (أبريل) الماضي.‎

أعلنت ما لا يقلّ عن (400) امرأة من نساء داعش دخولهن الأسبوع الثاني من إضراب عن الطعام في سجن الرصافة

وقد وجّهت إلى نساء (داعش) اتهامات بالانتماء للتنظيم الإرهابي، إلا أنّهن يقلن إنّهن تعرضن لمحاكمات وصفنها ‏بـ "الجائرة‎".

وتتراوح الأحكام التي تقضيها النساء ما بين السجن (15) عاماً والسجن مدى الحياة، وقضت السلطات العراقية بالحكم على ‏بعضهن بالإعدام، لكن لم يتم تنفيذ أيّ إعدامات‎.‎

متحدثة من داخل السجن على هاتف محمول، قالت امرأة روسية: إنّها لن تأكل أيّ شيء حتى إطلاق سراحها، مضيفة أنّه ‏حُكم عليها بالسجن (15) عاماً، بعد محاكمة استمرت (10) دقائق‎.‎

وأشارت الى أنّ وثيقة الاعترافات كانت مكتوبة باللغة العربية وهي لغة لا تستطيع قراءتها، وأنّ الوثيقة ذكرت أنّه ألقي ‏القبض عليها في الموصل بينما كانت تحمل أسلحة، بينما تنفي السيدة هاتين المعلومتين‎.‎

المجموعة المشاركة في الإضراب تضم نساء أجانب من روسيا ‏وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وسوريا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة

وزعمت السجينات أنّ (40) سيدة كنّ محتجزات في زنزانة، وأنّه كثيراً ما تعرضن للضرب ولمعاملة لا إنسانية‎.‎

وبينما اعترفت بعض النساء بالانضمام إلى (داعش) بسبب رغبتهن الخاصة بذلك، وغالباً ما شاركن في جرائم التنظيم ‏الإرهابي، تزعم أخريات أنّهن تعرضن للخداع أو الإكراه للانضمام إلى التنظيم‎.‎

وكانت وزارة العدل العراقية قد أعلنت في نيسان (أبريل) الماضي إقالة مدير السجن، بعدما ‏أقرّ بأنّ سجن الرصافة تجاوز طاقته الاستيعابية بـ (4) مرات‎.‎

وبعد سقوط تنظيم (داعش) في العراق في العام 2017، اعتقلت السلطات المحلية عشرات الآلاف من الأعضاء السابقين، ‏وجهت إلى بعضهم تهم الإعدام، فيما ظل النساء والأطفال محتجزين، في السجون السورية والعراقية‎.‎

ورغم تصاعد المطالب الدولية بضرورة إعادة عائلات وأطفال (داعش) من مراكز الاحتجاز في سوريا والعراق، فإنّ الملف لم يحظَ بكثير من الاهتمام على أجندات محاربة التطرف والإرهاب، ممّا أدى إلى تحويل تلك الأماكن لقنابل موقوتة، يُخشى أن تكون عوامل جذب لعناصر تنظيم (داعش)، والتي قد تدفعه لشن هجمات لتحرير عوائله من أسر الحجز.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية