مئات القتلى والمُختطفين.. حصيلة الإرهاب في أفريقيا خلال الشهر الماضي

مئات القتلى والمُختطفين.. حصيلة الإرهاب في أفريقيا خلال الشهر الماضي


11/08/2021

أوضحت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في تقريرها الشهري أبرز العمليات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية خلال شهر تموز (يوليو) 2021، وذلك لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.

وقد تناول التقرير الذي حمل عنوان "عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا" تفاصيل أبرز تلك العمليات التي حدثت خلال الشهر الماضي، بما لا يقل عن 38 هجوماً وحادثاً دموياً، تسببت في وفاة حوالي 822 شخصاً وإصابة واختطاف المئات، وفقاً للمعلومات المنشورة على موقع المركز.

أكثر الأقاليم تضرراً الشهر الماضي هو إقليم جنوب أفريقيا، وذلك بواقع 337 ضحية، أمّا عن عدد العمليات الإرهابية، فقد جاءت نيجيريا في الطليعة 

وأورد التقرير أنّ أكثر الأقاليم تضرراً الشهر الماضي هو إقليم جنوب أفريقيا، وذلك بواقع 337 ضحية، بسبب أعمال العنف التي اجتاحت البلاد، أمّا عن عدد العمليات الإرهابية، فقد جاءت نيجيريا في طليعة الدول التي تعرضت لهجمات جماعة بوكو حرام، وسقط فيها 70 ضحية على الأقل خلال الشهر الماضي.

وتعليقاً على التقرير، صرح رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أيمن عقيل بأنّ القارة الأفريقية أصبحت تواجه وتيرة متسارعة من العمليات الإرهابية وموجات العنف بشكل عام.

 وأضاف: إنّ عدم إدارة المشاكل والأزمات السياسية على وجه الخصوص هو الدافع الرئيسي في اندلاع واستمرار الإرهاب الحاصل هذا الشهر، بل على مدار العام. 

وأكد "عقيل" أنّ الدول التي شهدت تصاعداً للإرهاب في شهر تموز (يوليو) الماضي بحاجة ماسة لتعزيز سبل الحوار لوقف نزيف الخلافات السياسية المختلفة، وإدارتها بشكل بنّاء.

أيمن عقيل: القارة الأفريقية أصبحت تواجه وتيرة متسارعة من العمليات الإرهابية وموجات العنف بشكل عام

وعلى صعيد متصل، نددت الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت بسنت عصام الدين بالأوضاع المقلقة الأخيرة التي تشهدها دولة جنوب أفريقيا، والتي تصدرت قائمة الدول الأكثر دموية هذا الشهر في القارة الأفريقية جراء أزمة سياسية معقدة.

 وكررت الباحثة توصياتها المقدمة لحكومة دولة جنوب أفريقيا بضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل طمس ثقافة الفصل العنصري والممارسات التي تنجم عنها، وضرورة وضع حقوق الإنسان على قائمة أولويات الحكومة في الفترة المقبلة.

الجدير بالذكر أنّ قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، وأيضاً لديها صفة مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية