مؤسسة بحثية تُحذر: هذا ما سيعرقل التقدم السياسي في أفريقيا

مؤسسة بحثية تُحذر من الانقلابات العسكرية في أفريقيا ومن النزاعات المسلحة

مؤسسة بحثية تُحذر: هذا ما سيعرقل التقدم السياسي في أفريقيا


28/01/2023

حذّرت دراسة لمؤسسة "مو إبراهيم" من أنّ زيادة الانقلابات العسكرية وانتشار النزاعات المسلحة في الوقت الحالي بقارة أفريقيا تهدد بعرقلة، وحتى إلغاء، أعوام من التقدم السياسي الذي تم تحقيقه بالمنطقة.

ويجمع المؤشر، الذي يصدر عن مؤسسة "مو إبراهيم" كل عامين، ويشمل (54) دولة بأفريقيا، ترتيب جودة الحكومة الشاملة في شتى أنحاء أفريقيا بناء على الدرجات المخصصة لمجموعة من المعايير، بما في ذلك التنمية والفرص الاقتصادية والاندماج السياسي، بحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وبحسب التحليل، تدهورت الفئات الفرعية التي تقيس كلاً من المشاركة الديمقراطية و"الأمن وسيادة القانون" في أفريقيا، مع "تسارع وتيرة التراجع منذ عام 2017".

ويعيش ما يقدّر بـ70% من سكان القارة في دول يصنفها المؤشر أقلّ أماناً في الوقت الحالي، عمّا كانت عليه عام 2012.

مؤسسة "مو إبراهيم" تُحذّر من أنّ زيادة الانقلابات العسكرية وانتشار النزاعات المسلحة بقارة أفريقيا تهدد بعرقلة، وحتى إلغاء، أعوام من التقدم السياسي

كما أشار التقرير إلى (23) انقلاباً ناجحاً، أو محاولة انقلاب، منذ عام 2012، و(8) عمليات استيلاء على السلطة من قبل المجالس العسكرية منذ عام 2019.

وشهدت كلٌّ من مالي وبوركينا فاسو، وكلتاهما في غرب أفريقيا، وعرفتا في إحدى الفترات باستقرارهما السياسي النسبي، انقلابين لكلٍّ منهما.

وقال "مو إبراهيم"، الملياردير البريطاني من أصل سوداني الذي استخدم ثروته لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد في أفريقيا، للصحفيين هذا الأسبوع: "يبدو أنّ ظاهرة الانقلابات التي كانت شائعة خلال الثمانينيات أصبحت موضة مجدداً في أجزاء بعينها من أفريقيا".

وقبل عقد ونصف من الزمان، أسس إبراهيم جائزة باسمه، تُمنح لأيّ قائد سابق انتخب ديمقراطياً ودافع عن الحكم الرشيد وسيادة القانون، وكان مثالاً يحتذى به في القيادة بالمنطقة الأوسع نطاقاً.

وجاءت الجائزة مع مكافأة ضخمة بقيمة (5) ملايين دولار، كحافز على ما يبدو للساسة في القارة للاهتمام بإرثهم، لكن في غالبية الأعوام منذ الإعلان عنها للمرة الأولى، اختارت مؤسسة إبراهيم عدم تقديم الجائزة.

(23) انقلاباً ناجحاً، أو محاولة انقلاب، منذ عام 2012، و(8) عمليات استيلاء على السلطة من قبل المجالس العسكرية منذ عام 2019

وبحسب تصنيفات المؤسسة البحثية "فريدوم هاوس"، تمّ تصنيف ثلثي الدول الأفريقية "غير حرة" عام 1989، وفي عام 2009 تمّ اعتبار ثلثي الدول "حرة" أو "حرة جزئياً".

 وحاول تقرير أرسل إلى البرلمان الأوروبي عام 2021 تحديد أسباب التراجع، وقال: "مجموعتان من الأسباب تفسران هشاشة الديمقراطيات في أفريقيا جنوب الصحراء؛  يتضمن الأول انخفاض التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والصراع وانعدام الأمن، ويتضمن الثاني المؤسسات الضعيفة، والافتقار إلى استقلال القضاء والتلاعب بالقوانين الانتخابية والأعراف الدستورية، بالإضافة إلى سلسلة من القيود على الحقوق المدنية والسياسية".

وأضاف التقرير: "وعمليّاً، أصبحت الأنظمة الاستبدادية ماهرة في استخدام واجهة من الشرعية لشرعنة قبضتها على السلطة".

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية