مآسي الزلزال.. سوريون يروون معاناتهم في إنقاذ الضحايا بعفرين

مآسي الزلزال.. سوريون يرون معاناتهم في انقاذ الضحايا بعفرين

مآسي الزلزال.. سوريون يروون معاناتهم في إنقاذ الضحايا بعفرين


13/02/2023

أثار تأخر دخول المساعدات الإنسانية إلى الأرضي السورية، وتحديداً شمالها الغربي المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية ونفوذ الجانب التركي، حفيظة شرائح واسعة من السوريين بمن فيهم مناصرو المعارضة نفسها.

واتهم ناشطون، تركيا وقطر، المعروفة بنفوذهاعلى ميليشيات مسلحة تهيمن على تلك المناطق، بتأخرها في إغاثة السوريين، في الوقت الذي كانت تساند فيه إقامة تجمعات استيطانية في عفرين، وترسل معدات البناء ومستلزماته من آليات ثقيلة، بالإضافة لإرسال الأموال لهم، وفق موقع "تارجيت".

هذا ونشرت صحيفة "الواشنطن بوست"، تقريراً بعنوان "في سوريا التي ضربها الزلزال، كان هناك انتظار يائس لمساعدة لم تأتِ أبدًا"، ورصد التقرير واقع أعمال الإنقاذ في مدينة جنديرس المنكوبة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين الماضي.

ناشطون يتهمون تركيا وقطر، المعروفة بنفوذهاعلى ميليشيات مسلحة، بتأخرها في إغاثة السوريين، في الوقت الذي كانت تساند فيه إقامة تجمعات استيطانية في عفرين

ووصف التقرير المنطقة بـ"الجيب المنسي" وذكر عدم وجود عمال إنقاذ دوليين لإنقاذ الأهالي ولم تُجلب شحنات من الأدوية المسكنة للناجين بعد انخفاض المخزون الدوائيّ، مشيراً إلى أنه على بعد ستة أميال فقط، عبر الحدود في تركيا، تدفقت آلاف الأطنان من مواد الإغاثة؛ واستجابت فرق الدعم من أماكن بعيدة مثل تايوان لطلب المساعدة من الحكومة التركيّة. لكن سوريا، المنقسمة على نفسها والمعزولة عن معظم العالم، تُركت لتلتقط العينات وحدها كما فعلت مراراً وتكراراً على مدار أكثر من عقد من الحرب والاضطراب.

وأشار التقرير إلى أنّ معبر باب السلامة الحدوديّ مع سوريا كان شبه خالٍ يوم الجمعة. وكانت سيارة إسعاف واحدة بأضواء ساطعة تنتظر الدخول، والسوريون الوحيدون الذين عبروا العودة هم أولئك الذين أعيدوا إلى عائلاتهم في أكياس جثث.

في زيارة نادرة لهذا الجيب السوريّ، الذي تسيطر عليه الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا، وجدت صحيفة "واشنطن بوست" مجتمعات محاصرة بالصدمة والحيرة، وحيدة للغاية.

"واشنطن بوست" تصف مدينة جنديرس المنكوبة بالجيب المنسي، وتؤكد عدم وجود عمال إنقاذ دوليين لإنقاذ الأهالي ولم تُجلب شحنات من الأدوية المسكنة للناجين

وفي جنديرس، وقف الآباء على أنقاض منازلهم ووجدوا عند استيقاظهم زوجاتهم وأطفالهم ميتين. وبينما كانت الحفارات الضخمة تخدش الأنقاض، بحثاً عن ناجين.

ونقل التقرير عن شاهد عيان من المستوطنين ذهب للمساعدة في جهود الإنقاذ بعدما علم أن عمته وزوجها وأطفالهم قُتلوا في منزلهم هناك: "سمعنا أن جنديرس كان الأسوأ". قالوا إن هناك المئات تحت الأنقاض ولم يكن لديهم المعدات اللازمة لمساعدتهم.

وقال التقرير كان عمال الإنقاذ والسكان يدركون بشكلٍ مؤلم أنَّ المعدات الوحيدة المتاحة لهم – معظمها معاول وجرافات مدمرة – وكانت في بعض الأحيان تؤذي الأشخاص الذين يحاولون إنقاذهم. كيف يمكنك استخدام هذه لإجراء في مثل هذه العمليات الدقيقة؟ لا يمكنك. قال أحد أفراد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في المنطقة "مستحيل". "مات الناس هناك لأننا لا نملك المعدات".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية