ليبيا: المجلس الأعلى يصوت على منع العسكريين من الترشح للانتخابات

ليبيا: المجلس الأعلى للدولة يصوت على منع العسكريين من الترشح للانتخابات

ليبيا: المجلس الأعلى يصوت على منع العسكريين من الترشح للانتخابات


03/11/2022

حسم المجلس الأعلى للدولة، الذي يسيطر عليه تيار الإسلام السياسي، رأيه بخصوص المادتين موضوع الخلاف مع مجلس النواب، واللتين حالتا دون الاتفاق معه حول القاعدة الدستورية الخاصة بالانتخابات المؤجلة منذ العام الماضي، بعد أن صوّت أمس بالإجماع على منع ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين للانتخابات الرئاسية.

واستكمل المجلس الأعلى للدولة في جلسة الأربعاء التصويت على القاعدة الدستورية، وأحالها إلى اللجان المختصة لوضع الضبط النهائي، دون أن تتم الإشارة إلى نتيجة التصويت أو نصوص المسودة التي تم التصويت عليها.

يستهدف تنصيص المجلس الأعلى للدولة على منع العسكريين من الترشح للانتخابات الرئاسية قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر

وفي تصريح لشبكة الرائد الإعلامية، أكد عضو المجلس عادل كرموس أنّ التصويت تم على "منع العسكريين من الترشح للانتخابات الرئاسية، إلا إذا تقدم المرشح باستقالته من منصبه العسكري"، وأيضاً على "منع مزدوجي الجنسية من الترشح للانتخابات الرئاسية، إلا إذا تنازل المرشح عن جنسيته الأخرى قبل عام".

وأكد كرموس أنّ التصويت "تم على كل مواد القاعدة الدستورية"، موضحاً أنّ إحالتها إلى اللجنة تمّت لأجل "إعادة ضبط الصياغة القانونية".

سيؤدي تمسك المجلس الأعلى للدولة بمسألة إقصاء مزدوجي الجنسية في الدستور ومنع العسكريين من الترشح إلى المزيد من التأزيم

ويستهدف تنصيص المجلس الأعلى للدولة على منع العسكريين من الترشح للانتخابات الرئاسية في القاعدة الدستورية أساساً قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر من الوصول إلى الرئاسة، خوفاً من حظوظه الانتخابية الكبيرة، خصوصاً أنّه يحظى بشعبية كبيرة في المنطقة الشرقية والجنوبية، وأيضاً في المنطقة الغربية.

ومن المنتظر أن يؤدي تمسك المجلس الأعلى للدولة بمسألة إقصاء مزدوجي الجنسية في الدستور ومنع العسكريين من الترشح إلى المزيد من التأزيم، لا سيّما مع وجود الكثير من الفاعلين في المشهد الليبي من مزدوجي الجنسية.

الأزمة السياسية في ليبيا وصلت إلى مرحلة انسداد حقيقي نتيجة استمرار الخلافات

ومن المتوقع أن تساهم هذه الإجراءات في تعقيد مسألة إيجاد مخرج للأزمة السياسية في ليبيا، التي وصلت إلى مرحلة انسداد حقيقي؛ نتيجة استمرار الخلافات، وكذلك بسبب انقسام السلطة التنفيذية ودخول حكومتين في صراع على الحكم.

يُذكر أنّ الخلاف حول شروط الترشح للرئاسة في ليبيا شكلّ السبب الأساسي في انهيار الانتخابات الماضية التي كانت مقررة في كانون الأول (ديسمبر) 2021، وقد يجعل من فكرة تنظيم انتخابات أخرى في وقت قريب شبه مستحيلة، قبل التوصل إلى توافق تامّ بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان حول إطار دستوري يتم على أساسه استئناف تنظيم العملية الانتخابية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية