لماذا اتهمت دمشق أنقرة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟

لماذا اتهمت دمشق أنقرة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؟


28/09/2020

اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس، تركيا بارتكاب جرائم حرب في حق السوريين، وذلك على خلفية تعطيش تركيا عدة مدن سورية في الشمال وقطع المياه عنها لعدة أيام، وهي مناطق تابعة لسيطرة الأكراد، الأعداء التقليديين لتركيا.

وتتفق الحكومة السورية والأكراد الممثلين في قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على عداء الأتراك، فيما يختلفون حول الإدارة الذاتية التي يطالب بها الأكراد لمناطق نفوذهم في الشمال السوري.

وكانت الولايات المتحدة تدعم قوات قسد في الشمال السوري، حتى عقدت مواءمات مع تركيا تخلت إثرها عنهم، وتوجّه الأكراد آنذاك إلى النظام السوري لطلب التعاون لرد "المحتل التركي" غير أنّ الحوارات لم تنتهِ إلى اختراقات.

تركيا استخدمت العقاب الجماعي بحق مليون مدني في مدينة الحسكة وعشرات القرى المجاورة لها بسبب رفضهم الاحتلال التركي

وقال المعلم، خلال كلمة بلاده أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة: إنّ تركيا "أحد الرعاة الرئيسيين للإرهاب" في سوريا والمنطقة، كما أنها مذنبة بارتكاب "جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب" لقطع المياه عن عشرات المدن التي قاومت الاحتلال التركي.

وأضاف المعلم، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركيا": إنّ تركيا استخدمت العقاب الجماعي بحق مليون مدني في مدينة الحسكة وعشرات القرى المجاورة لها بسبب رفضهم الاحتلال التركي، وذلك عبر قطع المياه بشكل متعمد ومتكرر عنهم... وهذا ما يشكل في علم القانون جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.

وتابع: إنّ استمرار وجود القوات الأمريكية والتركية غير الشرعي على الأراضي السورية هو احتلال بكل ما يتضمنه ذلك من أبعاد قانونية، وشدد على أنّ سورية لن تدخر جهداً لإنهاء هذا الاحتلال بالوسائل التي يكفلها القانون الدولي.

وأضاف المعلم: إنّ تركيا نقلت "الإرهابيين والمرتزقة ممّن يطلق عليهم البعض اسم (المعارضة المعتدلة) من سورية إلى ليبيا"، واتهمها بـ"الاعتداء على سيادة العراق، والمتاجرة بمعاناة اللاجئين لابتزاز الدول الأوروبية، ومحاولة السطو على موارد الطاقة في البحر المتوسط. لقد بات النظام التركي الحالي نظاماً مارقاً وخارجاً عن الشرعية الدولية".

وحول الأزمة السورية قال: إنّ الحكومة السورية لم تتخلف يوماً عن الانخراط في المسار السياسي، حيث شاركنا بكل انفتاح في محادثات جنيف ومشاورات موسكو واجتماعات أستانا... ما أفضى إلى تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها في جنيف.  

الصفحة الرئيسية