للمزيد من قمع الاحتجاجات... الشرطة الإيرانية تسعى لهذا الأمر

للمزيد من قمع الاحتجاجات... الشرطة الإيرانية تسعى لمضاعفة عدد قواتها

للمزيد من قمع الاحتجاجات... الشرطة الإيرانية تسعى لهذا الأمر


26/03/2023

برغم العقوبات المسلطة عليها بسبب قمع المتظاهرين، تستعد إيران إلى المزيد من توسيع أعمالها القمعية ضد الاحتجاجات الشعبية، فقد دعا قائد القوات الخاصة في الشرطة الإيرانية حسن كرمي، إلى مضاعفة عدد القوات تحسباً لمواجهة احتجاجات محتملة في (400) موقع من البلاد. 

وقال كرمي، وهو ضابط سابق في (الحرس الثوري) برتبة عقيد: إنّ مواجهة الاحتجاجات ستكون ضمن أجندة هذه المؤسسة العسكرية خلال العالم (الإيراني) الجديد.

ونقلت وكالة (مهر) الحكومية عن كرمي قوله: إنّ "رؤيتنا تشمل تغطية اضطرابات وتحركات محتملة للأعداء في (400) مدينة ومنطقة على الأقل"، موضحاً أنّ القيام بعملية بهذا الحجم في (400) منطقة إيرانية يحتاج إلى مضاعفة عدد القوات، رغم أنّها مدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية والأوروبية.

وصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي انتفاضة الشعب بأنّها "فخ وإزعاج من العدو"

من جانبه، وصف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي انتفاضة الشعب بأنّها "فخ وإزعاج من العدو". وأعلن قائد القوات الخاصة في الشرطة عن خطة لمضاعفة القوات من أجل قمع الاحتجاجات في (400) نقطة داخل إيران".

ورداً على سؤال، وصف وزير الداخلية أحمد وحيدي انتفاضة الشعب ضد النظام الإيراني بـ"المأزق والإزعاج" من قبل الأعداء. وقال: "إنّ العدو يحاول منعنا من التعامل مع القضايا الأساسية من خلال اختلاق هذه المشاكل الهامشية".

وحيدي قال أيضاً، بحسب ما نقله موقع (إيران إنترناشيونال): "لا نستطيع أن نقول إنّ العام الماضي كان صعباً، لكن في النهاية كانت هناك مشكلة وإزعاج خلقه الأعداء للبلاد".

نظمت قيادة الشرطة في الأعوام الماضية مناورات مختلفة استعداداً لقمع الاحتجاجات، لكنّها اختارت لها أسماء مثل "مكافحة البلطجية والغوغاء"

هذا، وأعلن سعيد منتظر المهدي المتحدث باسم قيادة شرطة البلاد عن زيادة "دوريات وحدة الشرطة الخاصة" خلال نوروز، قائلاً: إنّ الغرض من ذلك هو "منع السرقة والتعامل معها"، و"تسيير الدوريات خلال ساعات خاصة عندما تحدث الجرائم".

وكانت وكالات الأنباء الرسمية الإيرانية قد نشرت في الأيام الماضية فيديوهات تدريبات للشرطة تحت عنوان "عملية ظفر 1402"، العملية التي أشار إليها كرمي، وقال: "في هذه العملية استخدمنا جزءاً من قوتنا، ونتخذ إجراءات في شكل دوريات محسوسة وغير محسوسة ومجموعات استخباراتية للتعامل مع الجرائم".

إلى ذلك، نظمت قيادة الشرطة في الأعوام الماضية مناورات مختلفة استعداداً لقمع الاحتجاجات، لكنّها اختارت لها أسماء مثل "مكافحة البلطجية والغوغاء".

الأمم المتحدة: السلطات الإيرانية ارتكبت انتهاكات في الأشهر الماضية ربما ترقى إلى كونها جرائم ضد الإنسانية

والأسبوع الماضي، ذكر خبير عينته الأمم المتحدة أمام مجلس حقوق الإنسان أنّ السلطات الإيرانية ارتكبت انتهاكات في الأشهر الماضية، ربما ترقى إلى كونها جرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى حالات القتل المتعمّد، والسجن، والإخفاء القسري، والتعذيب، والاغتصاب، والعنف الجنسي، والاضطهاد.

وقال المقرر الخاص المعني بوضع حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمن للمجلس التابع للأمم المتحدة: إنّ نطاق الجرائم وفداحتها "يشيران إلى احتمال ارتكاب جرائم دولية ولا سيّما الجرائم ضد الإنسانية"، مشيراً إلى أنّ السلطات أعدمت (143) شخصاً على الأقل منذ كانون الثاني (يناير)، بعد محاكمات غير عادلة إلى حدّ بعيد.

وتشهد إيران احتجاجات واسعة منذ 17 أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من اعتقالها بسبب عدم التزامها بقواعد الحجاب. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية