للحفاظ على شباب بشرتك... كيف تحمي بكتيريا الجلد النافعة؟

للحفاظ على شباب بشرتك... كيف تحمي بكتيريا الجلد النافعة؟


20/11/2021

كشفت دراسات حديثة عن احتواء جلد الإنسان على بكتيريا مفيدة تعزّز مناعته وتحفظ شبابه، مشيرة إلى بعض الخطوات الضرورية للحفاظ على هذه البكتيريا المفيدة.

ويقول الخبراء: إنّ المعدة هي دماغنا الثاني، أمّا الدماغ الثالث، فليس إلا الجلد الذي يتواصل باستمرار مع الدماغين الأولين.

ويُعتبر الجلد موطناً لحوالي (400) عائلة من البكتيريا والأجسام المجهرية التي تنتشر عليه، وتُغطّي سطحه مليارات منها بشكل مرحلي أو دائم، وهي تعمل بذكاء لخدمة الجسم، إذا تركناها بسلام.

يُشكل النظام الغذائي المتوسطي وسيلة فعّالة جداً لتعزيز المناعة، كونه يركّز على تناول الخضار والفاكهة والبقوليات والحبوب الكاملة والأسماك الدهنية

ويؤكد الخبراء أنّ عدد البكتيريا المتواجدة على سطح البشرة وداخل الجسم يفوق عدد خلاياه، فهي موجودة في كل مكان، انطلاقاً من سطح الجلد وصولاً إلى داخل الغدد الدهنية، وغدد التعرّق، وجريبات الشعر، وداخل العين، وحتى طبقات الأدمة، وأنسجة ما تحت الجلد التي كان يُعتقد سابقاً أنها معقّمة، وفق ما أورد موقع "العربية".

وتؤثّر البكتيريا الموجودة في الأمعاء على نوعية البشرة وصحتها، أمّا أي خلل يطالها، فيُترجم عبر مجموعة من المشاكل الحيويّة التي قد تأخذ شكل: حبّ شباب، إكزيما، داء الصدفيّة، أو حتى التهابات في الجلد.

ويلعب الإجهاد النفسي دوراً مؤثراً في دور هذه البكتيريا، وفي وظيفة البشرة في مجال حماية الجسم، فهو يخفّف من قدراتها الوقائية، ويزيد جفافها، ويُخفّف من قدراتها الدفاعية عند تعرّضها للأشعة ما فوق البنفسجية.

كيف نحمي هذه البكتيريا؟

للحفاظ على صحة البشرة، علينا حماية هذا المجتمع البكتيري الذي يتميز بكونه حساساً جداً وغير مرئي، وذلك من خلال الحفاظ على النسبة الطبيعية لحموضة البشرة التي عليها ألا تتعدى نسبة 4.8 في حالة البشرة العادية.

وينصح الخبراء بتجنب أنواع جلّ الاستحمام الراغي والصابون التي تصل نسبة الحموضة فيها إلى الرقم (10)، واستبدالها بمستحضرات تحافظ على نسبة حموضة محايدة، أو تتخذ شكل زيت للاستحمام.

ومن المهم تجنّب الإفراط في تنظيف البشرة والاكتفاء بغسلها صباحاً ومساءً، ثم رشّ القليل من المياه الحرارية أو ماء الزهر.

 يُنصح أيضاً بتجنّب تكديس المستحضرات على البشرة، والتوجه نحو المستحضرات ذات الصيغ الزيتية، وتجنب التركيبات التي تحتوي على الكثير من الماء، على أن تبقى الأفضلية لاستعمال المستحضرات المعبأة في أنابيب، أو في عبوات لا يدخل إليها الهواء؛ ممّا يضمن حمايتها من التلوث.

وتُشير الأبحاث إلى أنّ معظم دفاعاتنا المناعية موجودة في الأمعاء، ولذلك يُعتبر النظام الغذائي المتوازن وسيلة أساسية لتعزيز المناعة ومحاربة الشيخوخة المبكرة.

ويُشكّل النظام الغذائي المتوسطي وسيلة فعّالة جداً لتعزيز المناعة، كونه يركّز على تناول الخضار، والفاكهة، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والأسماك الدهنية.

وقد ساهم اعتماد الصيام المتقطع أيضاً في تعزيز المناعة، لأنه يترك المجال للجسم لكي يصنّع خلايا مناعيّة جديدة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية