تواصل القوات اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن تحركاتها العسكرية تنفيذاً للشق العسكري من اتفاق الرياض.
وانتهت أمس المرحلة الأولى من عملية الانسحابات وإعادة تموضع القوات اليمنية في محافظة أبين، بالمقابل أعادت قوات المجلس الانتقالي انتشارها، وفق ما نقل موقع "اليمن العربي".
من جهته، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن علي الكثيري أمس، في مقابلة مع قناة "العربية": إنّ قوات المجلس الانتقالي تعيد انتشارها، وفق اتفاق الرياض، مضيفاً: "نأمل من كل الأطراف اليمنية التعاطي بإيجابية".
القوات اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي يعلنان تحركات عسكرية تنفيذاً للشق العسكري من اتفاق الرياض
وأشار عضو المجلس الانتقالي إلى العمل على تثبيت الأمن في عدن وأبين، وفق اتفاق الرياض.
وأوضح أنّ اتفاق الرياض نصَّ على حكومة كفاءات ومناصفة، مؤكداً أنّ هذا ما يجري العمل عليه حالياً.
بدوره، قال المتحدث باسم القوات الجنوبية في أبين محمد النقيب: إنّ لجنة التحالف العربي بدأت بتنفيذ جدّي للشق العسكري من اتفاق الرياض، فقد تم انتشارها في مواقع تموضعها السابق.
وأضاف: "متفائلون بهذه الخطوات الجادة من التحالف العربي، لكنّ التزامنا يتوقف على تنفيذ الميليشيات الإخوانية للاتفاق، والتي قامت نهار الجمعة بمواصلة القصف ما أدّى إلى سقوط 3 جرحى بصفوف قواتنا".
وأشار النقيب إلى أنّ اليوم الأول أسفر عن انسحاب 3 وحدات من القوات الجنوبية من أبين إلى مواقع تموضعها السابق، فضلاً عن إعادة تموضع أحد الألوية من مدينة عدن في أحد المواقع المتفق عليها في خريطة الانتشار مع التحالف العربي.
وفي المقابل، أكد مصدر عسكري في الحكومة الشرعية أنّ قوات اللواء 89 في الجيش الوطني انسحبت أيضاً من جبهات القتال في أبين إلى مناطق تموضعها السابق في مدينة لودر.
وكشف الجيش الوطني، في بيان نقلته وكالة "سبأ" أمس، أنّ قواته نفذت المرحلة الأولى من الانسحابات، لافتاً إلى أنّ توجيهات عليا صدرت إلى كافة الوحدات الأمنية والعسكرية في جبهة أبين، قضت بضرورة التقيد التام والتنفيذ الشامل لكل إجراءات الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وقالت مصادر عسكرية: إنّ لجان المراقبة التابعة للتحالف العربي باشرت عمليات الإشراف على تنفيذ المرحلة الأولى من فصل القوات العسكرية في محافظة أبين، جنوبي البلاد، وتحريكها إلى جبهات القتال ضد الانقلاب الحوثي.
إلى ذلك، قدّم الكثيرون الشكر للسعودية على جهودها التي تقوم بها في اليمن، مؤكداً أنّ رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي أصدر توجيهات مباشرة لتنفيذ الاتفاق.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن في وقت سابق، أمس، أنّ "خطوات تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض بفصل وخروج القوات تسير حسب الخطط العسكرية".
وأكد التحالف أنّ "عملية فصل القوات في أبين وخروجها من عدن مستمرة وتسير بإشراف من قوات التحالف"، كما شدد على "التزام وجدّية الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري".
التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بـ24 وزيراً، من ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات
يُذكر أنّ مصدراً مسؤولاً في تحالف دعم الشرعية في اليمن كان قد صرح أول من أمس، بأنه تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بـ24 وزيراً، من ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
من جهته، رحّب السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في تغريدة على تويتر، بالالتزام والتعاون من طرفي اتفاق الرياض بتنفيذ الشق العسكري، لافتاً إلى أنّ اليمنيين سيجنون ثمار ذلك نحو السلام والأمن والاستقرار والتنمية.
وفي 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، جرى توقيع اتفاق الرياض، لينهي أحداثاً شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ويوحد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية.
والاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، جرى بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.