لتعزيز نفوذهم وتحقيق أهدافهم السياسية.. كيف يسعى الإخوان إلى ترسيخ ثقافة الفقر في المجتمعات؟

لتعزيز نفوذهم وتحقيق أهدافهم السياسية.. كيف يسعى الإخوان إلى ترسيخ ثقافة الفقر في المجتمعات؟

لتعزيز نفوذهم وتحقيق أهدافهم السياسية.. كيف يسعى الإخوان إلى ترسيخ ثقافة الفقر في المجتمعات؟


20/01/2025

أكد تقرير صحفي حديث لصحيفة "الدستور" المصرية، أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى بشكل غير مباشر إلى تعزيز ثقافة الفقر في بعض المجتمعات كوسيلة لتعزيز نفوذها وتحقيق أهدافها السياسية، وأنها تعتمد في هذا النهج على مجموعة من الممارسات التي تستغل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة لتحقيق مكاسب للجماعة على حساب التنمية الحقيقية. 

وذكر التقرير أن الجماعة تميل إلى تقديم المساعدات والإعانات المؤقتة مثل توزيع الغذاء أو الأموال، بدلًا من العمل على تعزيز التنمية المستدامة وتمكين الفقراء من الاعتماد على أنفسهم، مؤكدا أن هذا النهج يُبقى الفقراء في حالة من التبعية، حيث يصبحون أكثر اعتمادًا على الجماعة بدل السعي لتحسين ظروفهم من خلال التعليم أو العمل.

 

الجماعة تميل إلى تقديم المساعدات والإعانات المؤقتة مثل توزيع الغذاء أو الأموال بدلًا من العمل على تعزيز التنمية المستدامة وتمكين الفقراء من الاعتماد على أنفسهم

 

وفي بعض الحالات، تعمد الجماعة إلى عرقلة أو تشويه المبادرات الحكومية أو المشروعات القومية التي تستهدف تحسين مستوى معيشة الفقراء. إذ يتم الترويج لشائعات تُضعف الثقة في هذه المشروعات، مما يعطل جهود التنمية ويُبقى على الوضع الراهن الذي تستفيد منه الجماعة في استقطاب المهمشين.

وبحسب التقرير، فإن الجماعة تركز على ترسيخ قيم وسلوكيات في المجتمعات الفقيرة تعزز من العزلة عن التيارات الفكرية والثقافية الحديثة، بحجة أنها تتعارض مع الهوية الدينية. وهذا النهج يُضعف من انفتاح الفقراء على العالم ويقلل من قدرتهم على الاندماج في الاقتصاد الرسمي أو تبني قيم تساعدهم على التقدم.

كما تعمل الجماعة على استثمار مشكلات الفقر لصالحها من خلال تصوير نفسها كمدافع عن الفقراء والمهمشين. وفي الوقت نفسه، تُروج لروايات تُلقي باللوم على الأنظمة الحاكمة في تفاقم الأزمات الاقتصادية، دون تقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ.

 

تعمد الجماعة إلى عرقلة أو تشويه المبادرات الحكومية أو المشروعات القومية التي تستهدف تحسين مستوى معيشة الفقراء

 

بهذه الممارسات، تُظهر جماعة الإخوان المسلمين اهتمامًا شكليًا بالفقراء، بينما تسعى في الواقع إلى الحفاظ على بيئة اجتماعية تُسهل لها تعزيز نفوذها السياسي واستمرارية استقطاب المهمشين.

هذا ولفت التقرير إلى أن الجماعة تعمل على تأجيج مشاعر الغضب واليأس لدى الفقراء من خلال الترويج لشائعات تهدف إلى زعزعة الثقة في الدولة ومؤسساتها. إذ يتم تصوير الدولة على أنها السبب الرئيسي في الفقر والتهميش، بينما تقدم الجماعة نفسها كبديل قادر على تحقيق العدالة الاجتماعية.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية