كيف فشل تنظيم الإخوان الإرهابي في استغلال أزمة غزة؟

يعيش تنظيم الإخوان الإرهابي حالة من التخبط والإحباط الشديد، وفي هذه الأيام تشن حملات تشكيك ضد الدولة المصرية، وجدوى المساعدات العربية المقدمة للمدنيين في قطاع غزة.

كما هي العادة لم يجد التنظيم الإرهابي ما يتحدث عنه، وهنا بدأ إطلاق ونشر الشائعات المشككة بالموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، والزعم بأن المساعدات لا تدخل إلى الشعب الفلسطيني، رغم وضوح وقوة الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية وللغزيين، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في القطاع.

هجوم منسق

استخدم تنظيم الإخوان الإرهابي منابره الإعلامية في الخارج لمحاولة إضعاف الموقف المصري والعربي والتقليل من شأن الجهود المبذولة للتخفيف على المدنيين في غزة، وفي مواجهة ذلك توحدت أطياف الشعب المصري إلى جانب القيادة السياسية في دعم الشعب الفلسطيني وتبني قضيته باعتبارها جزء مهم من الأمن القومي المصري واستقرار المنطقة العربية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر كشف برنامج الأغذية العالمي حقيقة ما روجته مواقع ومنصات تنظيم الإخوان الإرهابي حول إرسال مصر لبسكويت فاسد ضمن المساعدات المقدمة لغزة وكانت مواقع ومنصات الجماعة قد روجت لفيديو كاذب حول انقلاب شاحنة مساعدات قادمة من مصر، واكتشاف المواطنين الفلسطينيين لوجود بسكويت فاسد ومنتهي الصلاحية داخلها، مضيفة أن البسكويت سينتهي صلاحيته الشهر الحالي وبعضه غير صالح للاستخدام.

وفي بيان رسمي أكد برنامج الأغذية العالمي أن البسكويت المقدم لسكان غزة تابع له، وهو آمن للاستهلاك خلال الأسابيع المدونة على العبوات وذلك حتى أوائل الشهر المقبل حيث سيتم تناوله بمجرد توزيعه قبل هذا التاريخ وأكد البرنامج أن هذا البسكويت هو الأنسب لحالات الطوارئ، حيث تحتاج الأسر الفلسطينية إلى تغذية مكثفة وسريعة بسبب عدم قدرتها على الطهي لنقص الوقود.

لماذا مصر؟

وتتعرض مصر لحملة هجوم شعواء تقودها منصات تتبع تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض الشخصيات الفلسطينية المؤدلجة، في إطار محاولات تشويه دور مصر الذي تقوده منصات معادية، وتأتي هذه الهجمات حيث تعد الدولة المصرية أحد أبرز الدول التى تعمل منذ عقود على معالجة الأزمة السياسية التى تعاني منها القضية الفلسطينية، خلال السنوات الماضية نتيجة الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وما أكد ذلك تصريحات الدولة المصرية الرسمية وفي مقدمتها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أدان الحرب ودعم الفلسطينيين في قطاع غزة ورفض التهجير القسري على حساب تصفية القضية الفلسطينية، منذ بداية العدوان الإسرائيل.

وبحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى إسناد مهمة التحقق من المساعدات الإنسانية الداخلة لقطاع غزة إلى "أجهزة الأمم المتحدة" مستنكراً الإجراءات الإسرائيلية المفتعلة في سبيل التحقق من المساعدات وضرورة التعامل بجدية ومصداقية بما يتفق مع القواعد الإنسانية والاهتمام بالأرواح.

إحراج الأردن

وحاول تنظيم الإخوان الإرهابي التقليل من الموقف الأردني الثلبت والداعم للقضية الفلسطينية، بتبنيه حملة تشكيك بالقيادة الأردنية والجيش وموقفه من الحرب على غزة، لكن التنظيم واجه تنديداً رسمياً وشعبياً.

وعمد التنظيم لسلاح مواقع التواصل والمسيرات الاحتجاجية والتي شارك فيها عدد محدود مقارنة بدعوات سابقة، وذكرت أوساط سياسية أردنية إن تنظيم الإخوان لجأ إلى المزايدة على الموقف الرسمي، غير مهتم بحساسية الموقف الأردني.

وساد إحباط عام في أوساط "إسلاميين" راهنوا على استغلال الأحداث لتنفيذ أجندات التنظيم الإرهابي ومحاولاته العودة لتصدر المشهد السياسي عربياً وإقليمياً، خاصة أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع.

عن موقع "24"