كيف علقت منظمة الصحة على الوضع الوبائي في تونس؟

كيف علقت منظمة الصحة على الوضع الوبائي في تونس؟


14/07/2021

حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الوبائي في تونس في ظل تفشي موجة عنيفة من فيروس كورونا، داعية إلى دعم دولي عاجل.

ويتكدس المرضى بالمستشفيات في تونس منذ أسبوعين، وقد تجاوزت نسبة أسرة الإنعاش التي يشغلها المرضى 90٪، وفقاً لوزارة الصحة.

وأعلنت المنظمة أنّ تونس تسجل أعلى حصيلة وفيات بفيروس كورونا، في المنطقة العربية والقارة الأفريقية، في وقت تتزايد فيه أعداد الإصابات بسلالة دلتا التي تنتشر العدوى الخاصة بها بسرعة.

وأوضح أستاذ علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا الدكتور محجوب العوني، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز"، أنّ السلالة المتحورة لفيروس "دلتا" التي ظهرت لأول مرة في الهند تواصل انتشارها في تونس، ويجب مجابهتها بالتكثيف من التطعيم واحترام الإجراءات الوقائية.

 محجوب العوني: السلالة الهندية قادرة على أن تنتشر أكثر بين التونسيين باعتبارها وجدت كل الامتيازات البيولوجية

وقد طالب بفتح مراكز جديدة تخصص لتطعيم كل الفئات العمرية، محذراً من أنّ السلالة الهندية قادرة على أن تنتشر أكثر بين التونسيين، باعتبارها وجدت "كل الامتيازات البيولوجية"، وفق تعبيره.

وتابع: "هذا ما ساعد السلالة على الانتشار السريع، لتدخل البلاد في موجة جديدة، في ضوء مواصلة التراخي بحملة التطعيم".

وقد تلقى الرئيس التونسي قيس سعيد اللقاح المضاد لفيروس كورونا أول من أمس، وسط انتقادات لتأخر الخطوة.

وقال سعيد: إنّ "تونس قادرة على تجاوز الظرف الوبائي الدقيق بفضل العزيمة القوية والإرادة"، مؤكداً التزام الدولة بمواصلة التحرك من أجل توفير اللقاحات ومختلف التجهيزات والمستلزمات الطبية الضرورية، وتوجّه بالشكر للبلدان التي قامت بإرسال مساعدات طبية.

وانتقد الرئيس التونسي "المتاجرين بالفيروس الذين يحاولون الاستفادة سياسياً منه"، في إشارة لحركة النهضة الإخوانية.

ومع تدهور الوضع الصحي في تونس، أدرجت فرنسا البلاد ضمن القائمة الحمراء، وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال: "هذا يعني أنه بالنسبة إلى الأشخاص غير الملقحين، لن يتمكنوا من الذهاب إلى هناك (تونس) أو العودة إلا للضرورة القصوى"، بحسب "سكاي نيوز".

وتابع: "فقط الأشخاص الذين يقدمون نتائج تحليل سلبية ويسافرون لأسباب عاجلة سيتمكنون من القدوم إلى فرنسا، حيث سيخضعون لعزلة إلزامية لمدة 10 أيام".

ومن جانبها، منحت دولة الإمارات العربية تونس 500 ألف جرعة من اللقاحات، وأرسلت الجزائر 250 ألف جرعة ومعدات طبية لمواجهة الجائحة، وقد سبقتها طائرتان عسكريتان مصريتان لدعم تونس بالأدوية والمستلزمات الطبية.

ووجّه الملك سلمان بن عبد العزيز بدعم عاجل لتونس، بمساعدات تشمل تأمين مليون جرعة من اللقاح المضاد للفيروس ومستلزمات طبية ووقائية.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فإنّ ذلك يأتي استجابة لطلب من الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتعهدت فرنسا بتزويد تونس بأكثر من مليون جرعة خلال الأسابيع المقبلة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية