كيف ستكون تبعات قرار تبون بوقف ضخ الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب؟

كيف ستكون تبعات قرار تبون بوقف ضخ الغاز إلى إسبانيا عبر المغرب؟


01/11/2021

أعلنت الرئاسة الجزائرية أنّ الرئيس عبد المجيد تبون أمر بوقف ضخ الغاز نحو إسبانيا عبر التراب المغربي، ما يعني عدم تجديد اتفاق تصدير الغاز عبر أنبوب غاز" المغرب العربي – أوروبا"، الذي انتهى أمس.

وفق بيان للرئاسة، نقلته قناة "النهار" الجزائرية، فإنّ تبون أمر كذلك "شركة سوناطراك بوقف العلاقة مع المكتب المغربي للكهرباء والماء وعدم تجديد العقد المبرم مع الشركة المغربية".

وأضافت الرئاسة الجزائرية أنّ هذا القرار جاء بعد تسلم الرئيس عبد المجيد تبون "تقريراً حول العقد الذي ينص على منح مقابل مادي للمغرب مقابل مرور أنبوب الغاز نحو إسبانيا عبر الأراضي المغربية".

وجددت الرئاسة اتهام المغرب بنهج "ممارسات ذات طابع عدواني، والمسّ بوحدتها".

في أول رد لها على القرار، أكدت المملكة المغربية أنّ "القرار الذي أعلنته السلطات الجزائرية بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي لن يكون له حالياً سوى تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني".

تبون أمر بوقف ضخ الغاز نحو إسبانيا عبر التراب المغربي، ما يعني عدم تجديد اتفاق تصدير الغاز عبر أنبوب غاز" المغرب العربي – أوروبا"

وجاء في بيان مشترك للمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أنه "نظراً لطبيعة جوار المغرب، وتحسباً لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء".

وأوضح أنه "يتم حالياً دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل".

وقبل 3 أيام، ألمحت الجزائر إلى أنها سوف تقدم على هذا القرار، فقد نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الطاقة محمد عرقاب قوله الأربعاء الماضي: إنّ بلاده ستفي بكل التزاماتها المتعلقة بإمدادات الغاز لإسبانيا، ومستعدة للتفاوض على كميات إضافية محتملة.

ونقلت الوكالة عن عرقاب قوله بعد اجتماع مع نظيرته الإسبانية تيريسا ريبيرا: "طمأنا شركاءنا في إسبانيا أنّ كل إمداداتنا بالنسبة إلى الغاز الطبيعي للكميات التعاقدية مع شركة سوناطراك، نلتزم بها في إطار العقود المبرمة بين سوناطراك والشركات الإسبانية".

وأضاف: "أكدنا لشريكنا الإسباني أننا جاهزون كذلك للتحدث عن الكميات الزائدة"، ووضع جدول زمني لتسليم كل تلك الكميات.

المغرب: قرار الجزائر بعدم تجديد الاتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي سيكون له تأثير ضئيل على أداء نظام الكهرباء الوطني

المتحدث ذاته ذكر أنّ الجزائر، المورد الرئيسي للغاز إلى إسبانيا، ستورد الإمدادات من خلال خط الأنابيب ميدغاز تحت البحر، وكذلك منشآت الغاز الطبيعي المسال.

وتخطط الجزائر لزيادة طاقة خط الأنابيب ميدغاز، الذي يربطها بإسبانيا مباشرة، لتصل إلى 10.5 مليارات متر مكعب سنوياً بحلول نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، من 8 مليارات متر مكعب حالياً.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلاً عن مسؤول مغربي وصفته بـ"البارز"، منتصف الشهر الماضي، أنّ المملكة تناقش مع إسبانيا تدفقاً عكسياً لخط أنابيب للغاز إذا لم تجدد الجزائر اتفاقاً للتوريد.

المسؤول المغربي البارز، الذي طلب عدم نشر اسمه، قال: "بالنسبة إلى المغرب، فإنّ خط الأنابيب هو بدرجة كبيرة أداة للتعاون الإقليمي... ولن نتركه يصدأ".

وأضاف أنّ المغرب يجري محادثات مع إسبانيا لاستخدام مرافئها للغاز الطبيعي المسال لتمرير الغاز إلى المغرب باستخدام خط الأنابيب نفسه.

المتحدث ذاته أوضح أيضاً: "هذا الغاز الطبيعي المسال لن يتنافس مع إمدادات الغاز الإسبانية، إنه سيكون شراء إضافياً يطلبه المغرب الذي سيدفع تكلفة مروره خلال المرافئ الإسبانية وخط الأنابيب".

الصفحة الرئيسية