كيف تلتقي الإسلاموية مع اليمين المتطرف؟

كيف تلتقي الإسلاموية مع اليمين المتطرف؟


18/05/2020

ترجمة: محمد الدخاخني

ترتبط الإسلامويّة والعداء تجاه المسلمين ارتباطاً وثيقاً ويعزّز أحدهما الآخر، وذلك وفق دراسة أجراها "معهد يينا للدّيمقراطيّة والمجتمع المدنيّ" ونُشرت مؤخراً.

وكان باحثون من "معهد يينا" و"معهد لندن للحوار الإستراتيجيّ"، بين عامي 2013 و2017، قد قاموا بفحص أكثر من عشرة آلاف قطعة من محتوى الفيسبوك تعود لمتطرّفين إسلامويّين ويمينيّن، بالإضافة إلى أكثر من مليون منشور بالألمانيّة على تويتر.

ومن خلال عمليّة تحليل محتوى وسائل التّواصل الاجتماعيّ، جرى التّوصّل إلى تشابه إستراتيجيّات التّعبئة والرّدكلة في كلتا المجموعتين، لكن المنشورات المعادية للمسلمين بالمقارنة كانت "أكثر راديكاليّة وأوسع انتشاراً".

وجدت الدّراسة أنّ التّطرّف الإسلامويّ والتّطرّف اليمينيّ يلتقيان أيديولوجيّاً في معاداة السّاميّة، وفي الإيمان بأساطير المؤامرة

كما وجدت الدّراسة أنّ التّطرّف الإسلامويّ والتّطرّف اليمينيّ يلتقيان أيديولوجيّاً في معاداة السّاميّة، وفي الإيمان بأساطير المؤامرة، وفي هدف الوصول إلى مجتمعات خالية من التّنوع والاختلاف. وتأخذ المعتقدات شكلاً عنصريّاً عند اليمين فيما يكون لها أساساً دينيّاً بين الإسلامويّين.

ويقول مؤلّف الدّراسة، مايك فيليتز، "إنّ المتطرّفين اليمينيّين والإسلامويّين يرفضون الحرّيّة والتّعدديّة والّليبراليّة".

ووجدت الدّراسة أنّ المجموعتين تعتمدان على بعضهما البعض لتعزيز الشّعور بوجود عدوّ وإعطاء مصداقيّة لسرديّاتهما المتطرّفة.

هذا، وقد جرى تمويل الدّراسة من جانب الوزارة الاتّحاديّة الألمانيّة لشؤون الأسرة.

دويتشه فيله

المصدر: Study: Right-wing extremism and Islamism reinforce each other

الصفحة الرئيسية