كيف تعامل الإخوان مع نبأ وفاة المستشار شعبان الشامي؟

كيف تعامل الإخوان مع نبأ وفاة المستشار شعبان الشامي؟

كيف تعامل الإخوان مع نبأ وفاة المستشار شعبان الشامي؟


13/05/2025

لم يتوقف الإخوان عن مواقفهم المعهودة بالشماتة في الموت ونشر الفوضى والخراب بين أطياف المجتمع، سواء بآرائهم الشاذة أو بمواقفهم المعادية للإنسانية والموالية دائمًا لفكر الإرهاب البغيض.

وقد شنّت الجماعة عبر صفحات السوشيال ميديا خلال اليوم الماضيين حملة ممنهجة هدفها النيل والتنكيل بالمستشار الراحل القاضي شعبان الشامي، الذي وافته المنية أول من أمس بعد صراعه مع المرض.

وشماتة الإخوان باتت واضحة بالعبارات التي تم نشرها عبر المواقع، مثل "الله سيجعل قبره حفرة من حُفر النار"، "اليوم أنت بين يدي الله ليحكم فيك بالعدل، وليس كما حكمت على الإخوان ظلمًا وبهتانًا"، "ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء"، "جنازتك فارغة ولم يحضر أحد"، وفق موقع (نيوز روم).

والشامي من أشهر القضاة الذين عرفوا خلال الأعوام الماضية، نظرًا للقضايا المهمة التي نظر فيها ضدّ الإخوان، وإصداره أحكامًا ضد قيادات الجماعة، وعلى رأسهم محمد مرسي.

ربيع: الشماتة في الموت ليست من الأخلاق الإنسانية ولا من تعاليم الدين الإسلامي، وتُعدّ انحدارًا أخلاقيًا.

وقد فصل المستشار شعبان الشامي في عدد من القضايا التي شغلت الرأي العام، ومن أهم القضايا محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بالتخابر مع منظمات أجنبية، والهروب من سجن وادي النطرون.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور هشام ربيع أنّ الشماتة في الموت ليست من الأخلاق الإنسانية، ولا من تعاليم الدين الإسلامي، محذرًا من خطورة مثل هذه التصرفات التي تتكرر عبر منصات التواصل الاجتماعي مع كل حالة وفاة مثيرة للجدل.

وقال ربيع في تصريح صحفي: إنّ "الشماتة في موت أيّ إنسان تُعدّ انحدارًا أخلاقيًا ومخالفة لتعاليم الدين، فالدين الإسلامي يدعو إلى الرحمة والتأمل في الموت، لا إلى الفرح بمصائب الآخرين"، مشددًا على أنّ الحكم على مصير أيّ إنسان في الآخرة هو من اختصاص الله وحده، ولا يجوز لأيّ شخص أن يقطع برحمة الله تجاه أحد.

وأضاف: "القَطْع بأنّ شخصًا بعينه لا يرحمه الله، أو لن يدخل الجنة، يُعدّ من التأليّ على الله، ومن سوء الأدب مع مَن رحمته وسعت الدنيا والآخرة، سبحانه وتعالى."

وأشار أمين الفتوى إلى أنّ الموت يجب أن يكون مناسبة للاعتبار والاتعاظ، لا للشماتة أو التنمّر أو الفرح، مؤكدًا أنّ احترام الموت هو مظهر من مظاهر الإنسانية، وأيّ خروج على هذا الإطار يُعبّر عن خلل في القيم والمفاهيم الدينية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية