كيف استغلت تركيا كورونا للتغلغل في أفريقيا؟

كيف استغلت تركيا كورونا للتغلغل في أفريقيا؟


21/07/2020

تتجه الأنظار الدولية إلى أفريقيا على اعتبارها ساحة الصراع المقبلة، منذ انكماش تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، ومع التفات العالم لمصادر القارّة الغنية بموارد غير مستغلة، فضلاً عن تحرّكات تركيا المريبة في القارّة.

ولم تعد العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين الدول يُنظر إليها بالمنظور التعاوني ذاته، إذا ما كانت إحدى تلك الدول تركيا، بما لها من أطماع استعمارية، وما تثيره من فوضى في بقع تتزايد على نحو مستمر.

لم تعد العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين الدول يُنظر إليها بالمنظور التعاوني ذاته، إذا ما كانت إحدى تلك الدول تركيا

لذا، فإنّ أيّ تحرك تركي نحو أفريقيا يستدعي القلق، ليقرأ ضمن سيناريو النفوذ الحاضر في ليبيا، فيما تستغل تركيا حاجة الدول الأفريقية، وتتغلغل من باب المساعدات، خصوصاً في ظل جائحة عالمية مثل كورونا.

فقد أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، سعي بلاده إلى  توسيع علاقاتها مع البلدان الأفريقية والمنظمات الإقليمية، قائلاً: "عدد سفاراتنا كان 12 عام 2012، والآن لدينا 42 سفارة، وإن شاء الله، سنفتتح سفارتنا الـ 43 هنا في لومي"، وذلك خلال زيارة إلى دولة توغو، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

تطلّ العاصمة لومي على خليج غينيا، وتصدّر المدينة البن والكاكاو وبذور جوز الهند، ويزيد من أهميتها أنها تضمّ مصفاة بترول.

وأكّد أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التوغولي روبرت دوسي، أنّ تركيا زادت من عدد بعثاتها في البلدان الأفريقية خلال السنوات الأخيرة.

ولفت أوغلو إلى أنّه أجرى مباحثات مع الرئيس التوغولي فور غناسينغبي، ونظيره دوسي، من أجل تطوير العلاقات بين البلدين، مبيناً أنّهم عزّزوا الأرضية القانونية لتلك العلاقات عبر الاتفاقيات التي وقّعوها.

كما تطرّق إلى المساعدات التي قدّمتها الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" لتوغو من أجل مكافحة كورونا، لافتاً إلى أنّ تركيا أظهرت تضامنها في فترة الجائحة أيضاً.

وكان وزير الخارجية التركي قد كتب في مقال لوسائل إعلام أفريقية، بعنوان "الشراكة مع أفريقيا ضرورة أكثر من أي وقت مضى، إنّ الشراكة التركية -الأفريقية ستكون مثالاً يُحتذى في النظام العالمي ما بعد كورونا، بحسب ما أورده موقع أحوال تركية.

وتابع: نبذل جهوداً مضنية لتطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية مع أفريقيا، وزيادة مساعداتنا التنموية والإنسانية لها، ورفع عدد المنح الدراسية للطلاب الأفارقة، وزيادة رحلات الخطوط الجوية التركية من دول القارة وإليها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية