كيف استخدم أردوغان صراع أذربيجان ـ أرميننا لاستعراض القوة؟

كيف استخدم أردوغان صراع أذربيجان ـ أرميننا لاستعراض القوة؟


07/10/2020

ما زال الدور التركي في جنوب القوقاز، الرامي إلى إشعال نيران الحرب بين أذربيجان وأرمينيا، والذي تقف فيه تركيا وحيدة، فيما تدعو كافة الدول الأخرى والقوى الإقليمية إلى التهدئة، ما زال محلّ تفسير وتساؤلات.

وقد تجدّد الصراع التاريخي بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم قره باغ المتنازع عليه في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي.

وظهرت تركيا، التي كانت قد لعبت الدور نفسه في ليبيا، ثم انتقلت إلى البحر المتوسط، وفيما يمرّ الصراع على المتوسط بحالة من الهدوء الحذر، ظهرت تركيا في القوقاز، لتشعل الصراع وتحضّ أذربيجان على استعادة "أراضيها المحتلة" من أرمينيا، وتمدها بالمقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية، وكذلك بالمعدات العسكرية، بل تذهب أرمينيا إلى أنّ تركيا تشارك بصورة مباشرة في الحرب بإرسال الخبراء والقادة العسكريين.

الموقف الحازم، بالنسبة إلى أردوغان، يمثل أولوية وضرورة مكلفة تعزز استراتيجيته في استعراض القوة العسكرية في الخارج للاحتفاظ بالدعم في الداخل

وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، فإنّ الموقف الحازم، بالنسبة إلى أردوغان، يمثل أولوية استراتيجية وضرورة مكلفة تعزز استراتيجيته في استعراض القوة العسكرية في الخارج للاحتفاظ بالدعم في الداخل.

وسبق أن وصف أردوغان دعم أنقرة لأذربيجان بأنه جزء من سعي تركيا للحصول على "مكانتها التي تستحقها في النظام العالمي"، ويرى أنّ هناك فرصة لتغيير الوضع الراهن بشأن الإقليم المتنازع عليه من عقود، الذي تسيطر عليه الأغلبية الأرمينية.

في غضون ذلك، يرى الباحث في أكاديمية روبرت بوش في ألمانيا، غالب دالاي، أنّ منطق تركيا هو إثارة الاضطراب في جميع أركان خريطة العالم تقريباً، وقال: "أيّ شيء يقوض الوضع الراهن في العالم هو أمر جيد بالنسبة إليها، لأنّ الوضع الراهن السابق كان يُنظر إليه على أنه يتعارض مع مصالحها"، بحسب ما أورده موقع الحرّة.

وأضاف: "في ناغورنو قره باغ، كان هناك صراع مجمّد، وظلّ الإقليم في أيدي أرمينيا. وتركيا تريد تقويض هذه اللعبة، حتى لو لم تتمكن من إنهائها بالكامل في ضوء النفوذ التقليدي لروسيا في المنطقة".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية