كورونا... انتكاسة وبائية تعصف بإسرائيل... من يتحمل المسؤولية؟

كورونا... انتكاسة وبائية تعصف بإسرائيل... من يتحمل المسؤولية؟


07/09/2020

قرّرت إسرائيل إعادة فرض الحجر جزئياً في عشرات المدن، بسبب الزيادة في تفشي فيروس كورونا، بينما تواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتهامات بسوء إدارة الأزمة الصحية والاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

ووافقت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الوضع الصحي أمس، وفق وكالة "فرانس برس"، على "إغلاق ليلي" لنحو 40 مدينة فيها أعلى معدل إصابات، وإغلاق معظم مدارسها، إضافة إلى تقييد التجمّعات اعتباراً من اليوم، حسب ما قال نتنياهو.

 وأضاف في بيان: "أعلم أنّ هذه القيود ليست سهلة، لكن في الوضع الحالي لا سبيل لتفاديها"، من دون أن يحدد مدّة هذه الإجراءات.

 

إسرائيل تقرر إعادة فرض الحجر جزئياً في عشرات المدن، بسبب الزيادة في تفشي فيروس كورونا

وفي نهاية الأسبوع، تجاوز عدد الوفيات بالفيروس 1000 حالة في البلاد، بعد ارتفاعه بمقدار 3 مرّات خلال الصيف، الذي شهد أيضاً تظاهرات ضدّ إدارة نتنياهو للأزمة.

وفي ضوء ارتفاع الوفيات، تصدّرت أمس أسماء الذين توفوا بالفيروس الصفحة الأولى لصحيفة يديعوت أحرونوت الأكثر مبيعاً، والتي كتبت في إحدى صفحاتها الداخلية: "فشل مخزٍ لإدارة الأزمة منذ مايو".

ووفقاً لبيانات جمعتها وكالة "فرانس برس"، تأتي إسرائيل في المرتبة الخامسة بين دول العالم التي تسجل أعلى معدلات إصابة، مقارنة بعدد السكّان خلال الأسبوعين الماضيين، متقدمة بذلك على دول مثل البرازيل والولايات المتحدة.

دولة الاحتلال البالغ عدد سكانها نحو 9 ملايين، سجّلت الأربعاء الماضي أكثر من 3000 إصابة في يوم واحد، وهو رقم قياسي ينسف كلّ الإشادة التي حظيت بها إدارة إسرائيل للوباء خلال الأشهر الأولى من انتشاره.

اتهامات لبنيامين نتنياهو بسوء إدارة الأزمة الصحية والاقتصادية، ووسائل إعلام تتهمه بالفشل

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد فرضت في أوائل آذار (مارس) الماضي إجراءات احترازية صارمة لاحتواء الوباء، معلنة منع الحركة وتعليق الطيران وإغلاق الأعمال التي تقدّم خدمات غير أساسية.

وفي منتصف أيار (مايو) الماضي، بدأت الحكومة الإسرائيلية بتخفيف إجراءات الإغلاق عندما مرّ يومان لم تسجل فيهما إصابات جديدة.

وأعلنت الحكومة إعادة فتح المؤسسات التعليمية والمطاعم والمقاهي والحانات ودور العبادة، وسمحت بتنظيم حفلات الزفاف مع التقيد بتعليمات وزارة الصحة وأهمّها وضع كمامة.

لكنّ عدد الإصابات ارتفع حوالي 5 أضعاف خلال تموز (يوليو) الماضي، ليبلغ اليوم أكثر من 129 ألفاً. وينسب البعض هذا الارتفاع إلى السرعة في تخفيف القيود، بينما ألقى آخرون باللوم على عدم كفاءة النظام الصحي.

وصنّفت السلطات الإسرائيلية المناطق بحسب ألوان الإشارات الضوئية، بدءاً من اللون الأخضر الذي يرمز إلى المنطقة التي يكون فيها الوضع تحت السيطرة. وخصصت الألوان الأصفر والبرتقالي والأحمر للمناطق حسب خطورتها تدريجياً.

وسينشر الجيش الإسرائيلي 7 آلاف جندي احتياطي لتعزيز قوات الشرطة في المدن "الحمراء".

الصفحة الرئيسية