كانت تصلي يوميّا من أجل البشر.. وفاة عميدة سكان الأرض عن 116 عاماً

توفيت الراهبة البرازيلية إينا كانابارو لوكاس، التي تُعتبر أكبر معمّرة في العالم، في 30 نيسان (أبريل) الفائت،  عن عمر 116 عامًا و326 يومًا، في مدينة بورتو أليغري، البرازيل. وجاء الإعلان عن الوفاة من قِبل جماعة الراهبات التيريزيات التي كانت تعيش في كنفها .​

وُلدت إينا في 8 حزيران (يونيو) 1908 في مدينة ساو فرانسيسكو دي أسيس، بولاية ريو غراندي دو سول بالبرازيل. وكانت حفيدة الجنرال دافيد كانابارو، أحد قادة ثورة فاروبيلها في القرن التاسع عشر.

على الرغم من ضعفها الجسدي في الطفولة، بدأت مسيرتها الدينية في سن 16 عامًا عندما التحقت بمدرسة داخلية في سانتانا دو ليفرامنتو، ثم انتقلت إلى مونتيفيديو، في الأوروغواي، حيث أصبحت راهبة في العام 1928. وعادت إلى البرازيل في عام 1930 لتدريس اللغة البرتغالية والرياضيات في ريو دي جانيرو، ثم في مدن أخرى مثل إيتاكي وسانتانا دو ليفرامنتو .​

خلال مسيرتها التعليمية، قامت بتدريس مواد متعددة، بما في ذلك العلوم والتاريخ والفنون والدين. كما أسست فرقة موسيقية مدرسية في سانتانا دو ليفرامنتو، والتي شاركت في عروض داخل البرازيل وخارجها. في عام 2018، تلقت بركة رسولية من البابا فرنسيس بمناسبة عيد ميلادها الـ110 .​

عندما سُئلت عن سر طول عمرها، أجابت: "الله هو سر الحياة، هو سر كل شيء". كانت تُعرف بتفانيها في الصلاة اليومية من أجل الناس في جميع أنحاء العالم .​

كانت إينا مشجعة متحمسة لنادي سبورت كلوب إنترناسيونال في بورتو أليغري. بعد وفاتها، أعرب النادي عن تعازيه واحتفى بإرثها الروحي والإنساني .​

يُذكر أنّه بعد وفاة اليابانية توميكو إيتوكا في كانون الأول (ديسمبر) 2024، أصبحت إينا كانابارو لوكاس أكبر شخص معمر في العالم. كما كانت ثاني أكبر راهبة معمرة في التاريخ، بعد الفرنسية لوسيل راندون، التي توفيت عن عمر 118 عامًا.

وبوفاتها، أصبحت البريطانية إثيل كايترهام، البالغة من العمر 115 عامًا، أكبر شخص حي في العالم .​