قضية اغتيال بلعيد تكشف إرهاب الإخوان في تونس.. ما الجديد؟

قضية اغتيال بلعيد تكشف إرهاب الإخوان في تونس.. ما الجديد؟

قضية اغتيال بلعيد تكشف إرهاب الإخوان في تونس.. ما الجديد؟


17/03/2024

أكدت هيئة الدفاع عن الشهيدين التونسيين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، خلال مرافعاتهم في جلسة الجمعة، على أنّ الاغتيال هي "جريمة سياسية بامتياز"، يقف وراءها تنظيم ديني وسياسي متطرف، واستهدفت محامياً وشخصية سياسية عرفت بدفاعها المستميت عن الحريات العامة والفردية وعن كل القضايا العادلة.

واعتبر محامو الهيئة أنّ هذا الأمر يستدعي في تقديرهم، قراءة تشريعية وقانونية مختلفة، ضماناً لعدم تكرار حدوث مثل هذه الجرائم مستقبلاً وتفادياً لتبعاتها على البلاد.

وأكدت عضوة هيئة الدفاع المحامية إيمان قزارة خلال جلسة المرافعة أنّ تنظيم أنصار الشريعة المحظور ينضوي تحت لواء تنظيم القاعدة وأنّه كان يتلقى أموالاً ضخمة من الخارج وأنّ التنظيم الإرهابي كانت له أذرع سياسية في تونس توفر له الحماية.

 

إيمان قزازة: تنظيم أنصار الشريعة المحظور ينضوي تحت لواء تنظيم القاعدة وكان يتلقى أموالاً ضخمة من الخارج وأنّ التنظيم الإرهابي كانت له أذرع سياسية في تونس

 

وأشارت إلى أنّ معظم المتهمين كانوا يتنقلون بحرية ويتم إطلاق سراحهم على غرار زعيم تنظيم أنصار الشريعة أبوعياض الذي تم توقيفه من قبل الوحدات الأمنية، لكن بعد ذلك أطلق سراحه.

ودعت إلى ضرورة محاكمة الفكر المتطرف، وكل من يعادي البلاد باستهداف هويتها ومكتسباتها وتهديد مستقبل الأجيال القادمة، والوصول إلى الإقرار بعدم السماح مطلقا بقتل شخص أمام منزله، كما حدث مع بلعيد.

وبينت أنّ السبب الرئيسي وراء قرار اغتيال كل من القيادي اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي (اغتيل في 25 يوليو/تموز 2013)، يعود إلى اشتراكهما في الوقوف بكل وضوح ضد مشروع التمكين الإخواني، ودفاعهما عن وحدة الدولة ومدنيتها.

وأوضحت أنّ الاستجوابات أثبتت ترصد بلعيد وتعقبه بهدف اغتياله، بعد تهديده في أكثر من مناسبة وتكفيره، مضيفة أن الأمر وصل بوزير الداخلية الإخواني علي العريض آنذاك، إلى حد تحميل بلعيد مسؤولية الفوضى والاحتجاجات الاجتماعية بسبب خطابه التحريضي.

 

العويني: حركة النهضة سحلت شكري بلعيد سياسياً وحرضت عليه في عدة مناسبات من خلال تصريحات لوزير الداخلية الأسبق الإخواني علي العريض والقيادي بالنهضة الحبيب اللوز

 

من جهة أخرى، قال عبدالناصر العويني عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد، خلال مرافعته، إنّ القضقاضي نفذ عملية الاغتيال وتنقل بكل حرية على متن دراجة نارية وتوجه إلى جبل الشعانبي (على الحدود التونسية الجزائرية) وشارك في عملية ذبح الجنود بالشعانبي في 29 يوليو/تموز 2013 (خلال شهر رمضان).

وقال إنّ حركة النهضة سحلت شكري بلعيد سياسياً وحرضت عليه في عدة مناسبات من خلال تصريحات لوزير الداخلية الأسبق الإخواني علي العريض والقيادي بالنهضة الحبيب اللوز.

وأكد العويني أنّ هيئة الدفاع تعرضت لعدة عراقيل خلال مباشرتها الملف، واصفاً جريمة الاغتيال بأنّها "جريمة دولة بامتياز"، لأنّها شاركت فيها أجهزتها الأمنية والقضائية، على حد تعبيره.

واغتيل المعارض اليساري شكري بلعيد في العاصمة التونسية في السادس من شباط/فبراير 2013، وتبنى متطرفون الاغتيال الذي أثار أزمة سياسية انتهت بخروج حركة "النهضة" من الحكم، وسلمت البلاد إلى حكومة تكنوقراط.

ومنذ ذلك التاريخ، فتح القضاء تحقيقاً، ولم يصدر حتى اليوم أحكامه في القضية، ولا حتى في قضية اغتيال النائب السابق في البرلمان محمد براهمي في الـ25 من يوليو (يوليو) 2013، بسبب ما قالت هيئة الدفاع عن الضحيتين إنه "بسبب تورط قضاة في إخفاء وثائق للتستر على شخصيات مهمة في الدولة".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية