قضاء تونس يرفض الإفراج عن الإخوان المتورطين في قضية "اسنتالينغو"

رفض القضاء التونسي مطالب الإفراج عن أعضاء من جماعة الإخوان في تونس وذراعها السياسية حركة النهضة، المتورطين في قضية التخابر المعروفة إعلاميًا بـ"أنستالينغو"، بينهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مع تأخير النظر في القضية إلى جلسة يوم 10 كانون الثاني / يناير القادم.

وبلغ عدد المشمولين بالبحث التحقيقي في قضية التخابر المعروفة بقضية "أنستالينغو"، 46 متهما، بينهم 12 بالسجن، فيما الباقون بين حالة سراح وفرار، كما تم إصدار بطاقات جلب دولية في حق 8 متهمين.

بلغ عدد المشمولين بالبحث التحقيقي في قضية التخابر المعروفة بقضية "أنستالينغو" 46 متهما بينهم 12 بالسجن

وفي التاسع من أيار / مايو 2023، أصدر القضاء التونسي مذكرة إيداع بالسجن ثانية في حق زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي بقضية التخابر وتهديد أمن الدولة التي تعرف إعلاميا بـ"أنستالينغو".

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين تهمة ارتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال، في إطار استغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والاعتداء على أمن الدولة الخارجي، بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي.

و"أنستالينغو" هي شركة متخصصة في إنتاج وتطوير المحتوى الرقمي، ومتهمة بالسعي للتلاعب بالرأي العام وزعزعة الأمن القومي لصالح حركة "النهضة".

النيابة العامة وجهت للمتهمين تهمة ارتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال في إطار استغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف

وتعود أطوار القضية إلى تشرين الأول / أكتوبر 2021، بإيقاف عدد من موظفي تلك الشركة، بتهم بينها "ارتكاب أمر جسيم ضد رئيس الدولة التونسية"، والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والقيام بأعمال الجاسوسية.‎

وشملت التحقيقات عددا من الصحفيين والمدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين، بينهم رئيس مجلس نواب الشعب المنحل راشد الغنوشي، وابنته، وصهره رفيق عبد السلام والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السابق محمد علي العروي.

شملت التحقيقات عددا من الصحفيين والمدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين بينهم رئيس مجلس نواب الشعب المنحل راشد الغنوشي وابنته وصهره

وكانت معلومات وردت إلى فرقة أمنية بمحافظة سوسة مفادها حصول شركة خاصة مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي، على تمويلات مشبوهة وقيامها بعمليات تبييض أموال.

ولدى مداهمة مقر الشركة، تم التحفظ على 23 وحدة مركزية تتكوّن من حواسيب وأدوات تسجيل وأدوات تكنولوجيا عالية الجودة.

هذا ومنذ ومنذ نيسان / أبريل 2023، يقبع راشد الغنوشي في سجن "المرناقية" بعد صدور مذكرة إيداع بالسجن في حقه في قضية التآمر على أمن الدولة.