وصفت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، احتجاز جماعة الحوثيين الإرهابية لسفينة تابعة للأمم المتحدة، على متنها ضباط حكوميون، بأنّه "يندرج ضمن أساليب البلطجة"، معربة عن استغرابها من "الصمت الأممي".
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية "الشرعية"، راجح بادي، أمس؛ إنّ الحوثيين احتجزوا السفينة في محافظة الحُديدة وعلى متنها ضباط الارتباط في الفريق الحكومي بلجنة تنسيق إعادة الانتشار، ومنعوها من المغادرة إلى ميناء المخا، لإيصال الضباط بحسب الاتفاق مع البعثة الأممية.
المتحدث باسم الحكومة اليمنية يعبّر عن استغرابه من الصمت الأممي على ممارسات الحوثيين
ودعا الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في حماية وسلامة ضباط الارتباط، وضمان عودتهم إلى المخا بشكل عاجل، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، التابعة للحكومة "الشرعية".
وأضاف بادي: "يفترض أنّ السفينة في منطقة محايدة، وتخضع لإدارة وإشراف الأمم المتحدة، لتسهيل الرقابة والإشراف على تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار في الحُديدة على البحر الأحمر".
واتهم الحوثيين بمنع انعقاد الاجتماعات المشتركة، وإغلاق منافذ العبور، ومنع دخول بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية، وتقييد حركتها بشكل كامل، فضلاً عن تعطيل مسار اتفاق استكهولم بشكل كامل.
ورأى المتحدث الحكومي أنّ احتجاز السفينة "تطور خطير وهمجي"، محذراً من أنّ "هذا الاحتجاز قد ينسف ما تبقى من آمال في تنفيذ اتفاق ستوكهولم".
وأعرب عن أسفه لعجز رئيس البعثة الأممية، الجنرال أبهجيت غوها، عن إجبار الحوثيين على السماح للسفينة بالمغادرة.
وأرجع بادي قبول الحكومة عمل الفريق المشترك على متن السفينة في البحر الأحمر إلى مساعيها لإنجاح اتفاق ستوكهولم، وتجنيب محافظة الحُديدة ويلات الحرب والدمار.
بادي يدعو الأمم المتحدة إلى حماية ضباط الارتباط وضمان عودتهم إلى المخا بشكل عاجل
وقال إنّ "جماعة الحوثيين، استمرأت أساليب البلطجة والغدر، وسعت بكلّ طاقاتها إلى إفشال الاتفاق".
واحتجزت ميليشيا الحوثي الانقلابية، الأول من أمس، سفينة الأمم المتحدة التي ترسو في ميناء الحديدة، غرب اليمن، وعلى متنها بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن ومنعتها من المغادرة للمرة الثانية.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية؛ بأنّ السفينة كان من المقرر أن تبحر في الساعة السادسة من صباح الثلاثاء إلى ميناء المخا لإيصال الضباط التابعين للفريق الحكومي العاملين في مركز العمليات المشتركة على متن السفينة.