في إطار استراتيجية موسعة.. العراق يعمل على تطوير بوابته البحرية

في إطار استراتيجية موسعة.. العراق يعمل على تطوير بوابته البحرية


23/02/2022

في إطار استراتيجية موسعة وضعتها السلطات العراقية لتعزيز تجارتها الخارجية من البوابة البحرية، كشفت الشركة العامة للموانئ التابعة لوزارة النقل عن خطة لتطوير ميناء "المعقل" بالقرب من محافظة البصرة بعد نحو 4 أعوام على خروجه من الخدمة.

وأعلن مدير إدارة ميناء المعقل عباس بداي، عن خطتين لتطوير ميناء المعقل وإعادته للخدمة، فيما حددت أسباب خروجه عن الخدمة منذ عام 2018.

مشروع استثماري

وقال بداي، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، إنّ "إدارة الميناء تدرس حالياً فكرة تحديث وتطوير الميناء الذي له واجهة حضارية وواجهة تأريخية من بين الموانئ"، لافتاً إلى أنّ "هناك خطتين لتطوير الميناء وتحويله إما إلى مشروع استثماري أو تأهيله للعمل وإعادته إلى الخدمة".

اقرأ أيضاً: العراق.. وشد الأطراف

وأكد، أنّ الميناء الذي تأسس في العام 1917 توقف عن العمل "بكل أقسامه ووحداته ومفاصله" منذ العام 2018، موضحاً أنّ "التوقف جاء بسبب صيانة الفتحة الملاحية لجسر الشهيد كنعان، وكذلك وجود غوارق في بعض الأرصفة مما يعيق إرساء وإقلاع السفن من وإلى الميناء، وأيضاً قلة الأعماق أو الغاطس مما لا يسمح بدخول السفن ذات الغاطس الكبير والحمولات الكبيرة".

إدارة الميناء تدرس حالياً فكرة تحديثه وتطويره

وكانت للميناء أهمية كبيرة نتيجة لوارداته المتزايدة منذ العام 2010 وحتى 2018 ولكن بعد الأزمة الصحية العالمية التي تسببت في قيود إغلاق اقتصادي شامل تراجع نشاطه قبل أن يتوقف نهائياً عن العمل، وفقاً لتصريحاته.

وتابع "كما أنّ من أهم الأسباب الأخرى التي أدت إلى إغلاقه الرسوم المترتبة على فتح وإغلاق الفتحة الملاحية لجسر الشهيد كنعان وأيضاً وجود الموانئ البديلة".

كانت للميناء أهمية كبيرة نتيجة لوارداته المتزايدة منذ العام 2010 وحتى 2018 ولكن بعد الأزمة الصحية العالمية التي تسببت في قيود إغلاق اقتصادي شامل تراجع نشاطه قبل أن يتوقف نهائياً عن العمل

ويملك العراق 5 موانئ تجارية مرتبطة بالخليج، فإلى جانب المعقل الخارج عن الخدمة، هناك 4 موانئ أخرى هي "أم قصر الشمالي" و"أم قصر الجنوبي" و"خور الزبير" و"أبو فلوس"، ويحظى الأخير بأهمية كبيرة من حيث تنوع عمله وتنوع البضائع التي تُنقل عبره.

ويضم ميناء المعقل، 15 رصيفاً باختصاصات مختلفة ومتباينة من حيث نوعية البضائع، وكذلك يحتوي على نظام تشغيل مشترك وقسم الملاحة البحرية، فضلاً عن وجود ساحة كبيرة للحمولات والتفريغ ووحدة المدونة، إضافة الى أقسام الميناء الأخرى والتي لهما أهميتها الكبرى في ميناء المعقل وحسب اختصاص كل قسم.

منتجع سياحي

من جانبه، كشف مدير قسم العلاقات والإعلام في شركة موانئ العراق أنمار عبد المنعم الصافي، لوكالة الأنباء الرسمية، عن وجود فكرة ومقترح لتحويل ميناء المعقل إلى منتجع سياحي.

الأعمال في مشاريع الميناء والتي وقعت بداية السنة الحالية تسير بوتيرة جيدة جداً

وأوضح أنّ "فكرة تحويل الميناء إلى منتجع أو إلى مشروع استثماري جاءت لعدة أسباب أهمها أنه يقع في منطقة سكنية وتأثيره على البنى التحتية وعلى بيئة المنطقة، وكذلك الأعماق غير جيدة وغير ملائمة للبواخر الكبيرة، وأيضاً وجود موانئ كثيرة في محافظة البصرة ولها أيضاً أهميتها وحركتها الملاحية ووارداتها".

اقرأ أيضاً: أنبوب النفط "العراقي الأردني"... لماذا يُعتبر مشروعاً استراتيجياً على مستوى المنطقة؟

وأضاف أنّ "شركة الموانئ تنتظر الموافقات والمخططات لتفعيل المشروع وحال وصول الموافقات على تحويل ميناء المعقل إلى منتجع سياحي سيتم تفعيل هذا المقترح والمباشرة بالعمل به". 

ميناء الفاو

وكانت الشركة العامة للموانئ قد أعلنت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أنها تسعى لتطوير المنافذ التجارية البحرية من أجل زيادة قدرات الموانئ لاستيعاب الارتفاع المتوقع في صادرات النفط في غضون السنوات القليلة المقبلة.

 كشف مدير قسم العلاقات والإعلام في شركة موانئ العراق أنمار عبد المنعم الصافي عن وجود فكرة ومقترح لتحويل ميناء المعقل إلى منتجع سياحي

كما أعلنت الشركة مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي، عن إطلاق كافة المخصصات المالية المرصودة لتطوير ميناء الفاو الكبير للعام الحالي، مؤكدة أنه جاء ذلك نتيجة لتوجيهات ومتابعة وزير النقل ناصر حسين بندر الشبلي.

ووقعت بغداد في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، على عقد بقيمة 2.625 مليار دولار مع شركة دايو للهندسة والبناء الكورية الجنوبية لبناء أول مرحلة من مينائه للسلع الأساسية المخطط له في الفاو.

وأكدت الشركة في بيان أنّ "الأعمال في مشاريع الميناء والتي وقعت بداية السنة الحالية تسير بوتيرة جيدة جداً".

ميناء "الفاو" هو ميناء عراقي في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة

وأضافت، أنّ "الأرصفة الـ 5 أصبح لها انتقالة جيدة مع دخول الحفارات الى الواجهة البحرية بعدما كان هناك تقوية لقاع البحر ورفع للألغام من حوض الميناء بشكل شامل".

وميناء "الفاو" هو ميناء عراقي في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة. تبلغ تكلفة المشروع حوالي 4.6 مليار يورو وتقدر طاقة الميناء المقدرة 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على الخليج والـ 10 على مستوى العالم.

اقرأ أيضاً: تركيا تواصل انتهاك سيادة العراق.. هذا ما فعلته

وتنبع أهمية ميناء "الفاو" نظراً لأنه يشكل نقلة نوعية كبرى في النقل البحري، بسبب موقعه الاستراتيجي ومدخله إلى مياه الخليج العميقة التي تسمح باستقبال السفن الكبيرة، بما يخدم استراتيجية بغداد التي تسعى لتنويع منافذها التصديرية للخام والمشتقات النفطية لزيادة الصادرات من نحو 3.5 مليون برميل حالياً بموجب اتفاق تحالف أوبك+ إلى 6 ملايين بعد العام 2023.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية