اعترض جهاز الأمن الوطني على آلية تصوير ونشر عملية القبض على مدير أمن ميسان متلبساً بقضية رشوة، مؤكداً أنّ جهوده كانت "حازمة" في إحالة المخالفين من منتسبيه إلى التحقيق، مهما كانت مناصبهم أو مسؤولياتهم.
وقال الجهاز في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: إنّ "جهاز الأمن الوطني العراقي دأب على الثبات والشجاعة في أداء مهامه لحفظ أمن الوطن وسلامة مواطنيه، وقد كان لصولات الجهاز وعملياته النوعية في مقارعة الإرهاب، ومواجهة رؤوس الجريمة المنظمة والفساد، الدور المشهود في إرساء ركائز الاستقرار الأمني الذي شهدته محافظات عراقنا الأبي مؤخراً".
جهاز الأمن الوطني يعترض على آلية تصوير ونشر عملية القبض على مدير أمن ميسان متلبساً بقضية رشوة
وتابع الجهاز: إنّ "ما تمّ نشره وتداوله مؤخراً في منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي من تصرف فردي لا يمثل في حال ثبوته إلّا من تورط به، ومع أنّ هذا التصرف لا يمثل نهج الجهاز، ولا يعكس مستوى الإيثار والتضحية لدى ضباطه ومنتسبيه، فإنّنا نؤكد وجود مخالفات واضحة في آلية تنفيذ وتصوير ونشر العملية، بصورة أسهمت في الإساءة إلى سمعة جهازنا وجهوده وإنجازاته".
بعد ضبطه بالجرم المشهود متلبساً بتلقي رشوة في مكتبه.. هيئة النزاهة الاتحادية العراقية تطيح بمدير الأمن الوطني في محافظة #ميسان#العراق#الحدث pic.twitter.com/dytrXRriZ3
— ا لـحـدث (@AlHadath) September 5, 2022
وأهاب الجهاز بالمؤسسات الإعلامية "توخي المهنية، وعدم الترويج لكلّ ما من شأنه الإساءة للأجهزة الأمنية وسمعتها وتاريخها الناصع"، مجدداً "العهد أمام الشعب العراقي في المضي بكلّ بسالة واقتدار في أداء رسالته الوطنية ومهامه المشرفة في خدمة العراق وسيادته وشعبه".
الجهاز: ما تمّ نشره وتداوله مؤخراً في منصات الإعلام والتواصل الاجتماعي من تصرف فردي، لا يمثل في حال ثبوته إلا من تورط به
وكانت هيئة النزاهة الاتحادية قد كشفت أمس عن تفاصيل عملية الإيقاع بضابط كبير في أحد الأجهزة الأمنية بمحافظة ميسان متلبساً بالجرم المشهود، مشيرة إلى أنّه "ابتزّ مواطنين وساومهم"، ودعت للإبلاغ عن حالات "المساومة والابتزاز والرشوة".
وقد بدأت القصة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي حين وردت معلومات إلى الهيئة حول ابتزاز مدير أمن محافظة ميسان "وسام السعدي" ذوي أحد المتهمين بالدعاوى التحقيقية المودعـة لـديه، ومطالبتهم بدفع (7500) دولار مقابل تسليمهم إحـدى السيارات نوع (بيـك أب فـور ويل)، ضبطت سابقاً من قبل المديرية.
فشكلت فريقاً توجه إلى المديرية لاستدراج المتهم في مكتبه، وتسليمه المال، وقد تمّ ضبطه بالجرم المشهود متلبساً بقبض الرشوة.
وبحسب مصدر أمني، فإنّه سبق أن أُعفي السعدي من منصبه مديراً لمديرية أمن الموصل؛ بسبب قضايا تخص الفساد، وأعفي أيضاً من منصب مدير أمن ديالى في شبهات فساد.