أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمس إغلاق 9 قاعات صلاة ومساجد خلال الأسابيع الأخيرة في فرنسا.
وكتب الوزير على تويتر: "أغلِقت 9 من بين 18 دار عبادة تمّت مراقبتها بشكل خاص بطلب منّي"، وأضاف: "نتخذ إجراءات حازمة ضد النزعة الانفصالية الإسلامية"، بحسب ما أورده موقع الحرّة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، للمرّة الأولى، عن قانون الانعزالية لمواجهة المتشددين.
جاء إغلاق 8 من بين قاعات الصلاة والمساجد الـ9 على خلفية أسباب إدارية، 5 منها لعدم مطابقتها معايير السلامة، وتوجد أغلب هذه المؤسسات في المنطقة الباريسية
وكان دارمانان قد أعلن في 2 كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن "عمل واسع النطاق" وإجراءات مراقبة تستهدف "76 مسجداً".
وجاء إغلاق 8 من بين قاعات الصلاة والمساجد الـ9 على خلفية أسباب إدارية، 5 منها لعدم مطابقتها معايير السلامة، وتوجد أغلب هذه المؤسسات في المنطقة الباريسية، وفق ما قالت أوساط الوزير لوكالة "فرانس برس"، في تأكيد لمعلومة نشرتها صحيفة "لوفيغارو".
وفي الإجمال نفذت "34 عملية مراقبة" في الأسابيع الأخيرة في دور عبادة إسلامية.
ويُقَدّم مشروع قانون "تعزيز احترام مبادئ الجمهورية"، الذي يُسمّى أيضاً قانون مناهضة الانفصالية، إلى النواب اعتباراً من الإثنين ليتناقشوا حوله في لجنة خاصة بالجمعية الوطنية، قبل عرضه في جلسة عامّة اعتباراً من الأول من شباط (فبراير) المقبل.
واجتمع وزير الداخلية صباح السبت مع مسؤولين من التيارات الـ3 الأساسية ضمن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في محاولة لتهدئة الانقسامات بينهم حول مشروع إصلاح الإسلام في فرنسا.
وعلى هامش مشروع القانون حول الانفصالية، أطلقت الحكومة الفرنسية منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) مشروعاً حسّاساً لإصلاح المؤسسات الإسلامية وتأطيرها، لضمان وجود خطاب إسلامي متوافق مع القيم الجمهورية في ظلّ تصاعد الخطابات المتطرفة.