فتوى زواج المسلمة من غير المسلم تثير الجدل.. ما القصة؟

فتوى زواج المسلمة من غير المسلم تثير الجدل.. ما القصة؟


18/11/2020

أثارت تصريحات للداعية الإسلامية وأستاذة العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر الدكتورة، آمنة نصير، الجدل، بعدما أباحت زواج المسلمة من غير المسلم، بدعوى عدم وجود نص يحرّم ذلك، وهو خلاف ما اتفق عليه الفقهاء، وما هو معمول به في غالبية الدول التي تخضع فيها منظومة الزواج لمنظومة دينية.

وقالت آمنة: "إنّ زواج المسلمة من غير المسلم جائز، ولا يوجد نص قرآني يُحرّم ذلك". وأضافت خلال تصريحات تلفزيونية: "إنّ غير المسلم هو المسيحي واليهودي، وهم من أهل الكتاب، والقرآن الكريم هو من أطلق عليهم ذلك، وهم لا ينكرون الله"، بحسب ما أوردته صحيفة "أخبار اليوم".

آمنة: إنّ زواج المسلمة من غير المسلم جائز، ولا يوجد نص قرآني يُحرّم ذلك

وتابعت أستاذة العقيدة في جامعة الأزهر: "غير المسلم إذا طبق مع زوجته المسلمة، ما يطبقه مع زوجته المسيحية أو اليهودية، بأن لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها، فلا يوجد مانع والأولاد يتبعون الأب".

وأردفت: "الفقهاء يرون أنّ زواج المسلمة من غير المسلم مرفوض، خشية أن تتسرّب الفتيات المسلمات إلى المسيحية أو اليهودية فيتناقص عدد المسلمين".

وعلّق الناشط عيد أحمد عبر تويتر قائلاً: "أنا مش عارف ليه التخبط في المواضيع الشائكة دي... آمنة نصير واضح أنها كبرت وخرفت... ياريت يتم منعها من التحدث لوسائل الإعلام نهائياً، لأن فتاويها تثير جدلاً كبيراً في الشارع المصري...  رغم أنّ القرآن وضّح كل شيء".

وعلق الناشط مصطفى عبد اللطيف: "بالنسبة إلى فتنة آمنة نصير (أسميها فتنة لا فتوى)، فأنا لا أهتم عادة بأن يفعل أي إنسان ما يراه، لا يهمني حتى إن عاشت فتاة مع حبيبها أياً كان بدون زواج، فلا أنا حارس باب الجنة ولا باب الجحيم، ولكن مثل هذه الفتنة في أجواء احتقان وتعصب وترصد نعلمها جميعاً هي فتنة كبرى تهدد الجميع بلا استثناء".

وقد دافعت الناشطة ياسمين الخطيب عن الفتوى، واعتبرتها خطوة جريئة على طريق التصحيح.

وسبق أن فسّر شيخ الأزهر الإمام، أحمد الطيب، سبب منع زواج المسلمة من غير المسلم، قائلاً: الزواج في الإسلام ليس عقداً مدنياً، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلاً؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أنّ ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها؛ ولذا فإنّ المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة.

وأضاف: بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، عليه السلام، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة -إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأنّ الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، ولذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية