"فاينانشال تايمز": الإمارات الأرقى عالمياً في استخدام الذكاء الاصطناعي

"فاينانشال تايمز": الإمارات الأرقى عالمياً في استخدام الذكاء الاصطناعي


09/05/2020

بنيمين زرزور

قالت صحيفة فاينانيشال تايمز إن دولة الإمارات تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواجهة «كوفيد 19»، وإن التقنيات التي تستخدمها هي الأرقى عالمياً.

وجاء في التقرير أنه على الرغم من تراجع الإنفاق على الاستشارات في المنطقة بسبب الوباء، وتراجع أسعار النفط في الأشهر القليلة الماضية، فقد استخدمت السلطات الإماراتية تقنيات تشمل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأجهزة المتصلة بالإنترنت في التعامل مع الوباء.
ويتم استخدام التقنيات في اختبار «كوفيد 19»، من خلال تتبع الأشخاص المصابين بالفيروس والتحقق من أن السكان يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي.
وأضاف التقرير أنه في مارس/آذار، تم بناء منشأة اختبار مختبري في مدة أسبوعين في مدينة مصدر. هذا المرفق هو من بين أكبر منشآت الدعم الصحي خارج الصين.
وعملت الحكومات بشكل وثيق مع الشركات الناشئة والاستشارات التقنية. وكانت العديد من الشركات الناشئة التكنولوجية جزءاً من «برامج المسرعات» التي تدعمها الحكومة.
وعززت إدارة المشاريع الرقمية الكبيرة والمعقدة، مثل توفير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات للخدمات الحكومية ومشاريع النطاق العريض، والمدينة الذكية، الطلب على الاستشارات التقنية.
ويقول حازم جلال، شريك برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط، المتخصص في المدن والحكومة المحلية: «إن بعض تقنيات المدن الذكية في الإمارات تقارن ب«الأفضل في العالم»، مثل تلك الموجودة في سنغافورة وبرشلونة وكوبنهاجن».
وتساعد تقنية المدينة الذكية التي كانت تستخدم سابقاً لإدارة حركة المرور واكتشاف الجرائم، في مراقبة الإغلاق في الإمارات للحد من انتشار الوباء.
وتستخدم شرطة دبي نظام مراقبة الذكاء الاصطناعي الذي تم تطويره في البداية للحد من الجرائم وتقليل الوفيات من حوادث المرور للتحقق من لوحات ورخص السائقين عبر قاعدة بيانات، لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يغادرون منازلهم أثناء الإغلاق، لديهم تصريح ساري المفعول. وتشمل التقنيات خوذات «ذكية» مزودة بأجهزة استشعار الحرارة، للتحقق من أعراض الوباء على السكان.
وأضاف جلال، أن البنية التحتية للمدن الذكية في الإمارات والاستثمار في التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات والطائرات بدون طيار، ساعدتها على الاستجابة بسرعة ل«كوفيد 19». وتتضمن هذه التقنيات تطبيقات رقمية للوصول إلى الخدمات العامة والجمع بين مجموعات البيانات لمراقبة استهلاك الطاقة وأنماط السفر للمقيمين.
وتستخدم حكومة الإمارات أجهزة متصلة بالإنترنت للتحقق مما إذا كان السكان يتقيدون بقواعد «التباعد الاجتماعي». وتحدد التكنولوجيا الأشخاص من خلال الأصوات من هواتفهم المحمولة إلى الأبراج القريبة.
وتقول عائشة بن بشر، المديرة العامة لدبي الذكية، إن النظام تم تطويره في الأصل لمراقبة الحشود خلال احتفالات ليلة رأس السنة.
ويقول كوشال شاه، الشريك الرئيسي في مكتب رولاند بيرجر الإماراتي، إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هما أكبر الأسواق والأسرع نمواً للاستشارات التقنية في الخليج. وتساعد الاستشارات إحدى دول الخليج، على اختيار التقنيات التي ستساعد على «الاستجابة بشكل استباقي» ل«كوفيد 19».

عن "الخليج" الإماراتية


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية