غوتيريس يتلو آيات قرآنية وأحاديث نبوية أمام هؤلاء

غوتيريس يتلو آيات قرآنية وأحاديث نبوية أمام هؤلاء


03/04/2019

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمس، إلى التصدي لخطاب الكراهية، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، ومواقف من أحداث وقعت مؤخراً.

وأشار غوتيريس، في مؤتمر صحفي بعد لقاء مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إلى مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، التي أسفرت عن مقتل 50 شخصاً، في 15 آذار (مارس) الماضي، قائلاً: "على مرّ الأسابيع تعرفنا إلى قصص ملهمة عن الضحايا، وقرأنا عن أشخاص فقدوا حياتهم وهم ينقذون الآخرين"، وفق ما نقلت "بي بي سي" عن موقع أخبار الأمم المتحدة.

الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى التصدي لخطاب الكراهية مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث ومواقف

وتحدث غوتيريس عن زوج إحدى الضحايا الذي أعرب عن مسامحته لمنفذ الهجوم، واقتبس غوتيريس آية قرآنية من سورة "فُصّلت"، جاء فيها: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾.

وأشار غوتيريس إلى تضامن المسلمين في الولايات المتحدة ومسارعتهم إلى جمع الأموال لأسر وضحايا الهجوم على كنيس يهودي في مدينة بيتسبرغ الأمريكية، في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2018، الذي أسفر عن مقتل 11 شخصاً، قائلاً: إنّ "تلك هي الروح التي يعرف أنها متجذرة في الإسلام، دين الحب والتعاطف والتسامح والعفو".

وأضاف غوتيريس "عندما كنت مفوضاً سامياً لشؤون اللاجئين، شهدت سخاء الدول المسلمة التي فتحت حدودها للناس الذين يعانون من المحن، في عالم تغلق فيه الكثير من الحدود، للأسف، ويتوافق ذلك مع ما اعتبره أروع ما قيل عن حماية اللاجئين في تاريخ العالم، والذي ورد في سورة التوبة".

وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة؛ أنّه كان يشير إلى آية: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُون﴾، ونقل الموقع عن غوتيريس قوله: إنّ "تلك الآية أنزلت على النبي محمد، صلى الله عليه وسلّم، قبل صدور اتفاقية حماية اللاجئين، عام 1951، بأكثر من 14 قرناً". وأضاف أنّ "الدعوة لحماية المؤمنين وغير المؤمنين، مثال رائع على الانفتاح والتسامح".

غوتيريس: الإسلام دين الحب والتسامح، وتضامن المسلمين مع الآخرين الروح المتجذرة في الإسلام

وأكد غوتيريس على أهمية التوحد لمواجهة الكراهية، قائلاً: "في هذا الوقت من الصعاب والانقسام، يجب أن نقف معاً ونحمي بعضنا، لكن في أنحاء العالم نرى تصاعداً لكراهية المسلمين ومعاداة السامية والعنصرية وخطاب الكراهية".

وأضاف: "خطاب الكراهية يدخل الساحات الرئيسة، لينتشر كالنار في الهشيم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعة، نرى ذلك الخطاب ينتشر في الديمقراطيات الليبرالية والدول الشمولية، على حدّ سواء، إن هذه القوى الظلامية تهدد القيم الديمقراطية والاستقرار الاجتماعي والسلام، وتوصم النساء والأقليات والمهاجرين واللاجئين".

وأشاد غوتيريس بالمبادرات التي يقوم بها الأزهر لنشر الوعي بالوجه الحقيقي للإسلام، ومكافحة فلسفات التطرف العنيف ودعاية الإرهابيين، وأكد غوتيريس عدم وجود أي مبرر للإرهاب، وقال: إنّ العيش في سلام يتطلب تعزيز التفاهم المتبادل والاستثمار في نجاح التنوع، مقتبساً من حديث نبوي شريف جاء فيه: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه".

 

 

الصفحة الرئيسية