على غرار موكب المومياوات.. مصر تستعد لافتتاح طريق المواكب الكبرى بمحافظة الأقصر

على غرار موكب المومياوات.. مصر تستعد لافتتاح طريق المواكب الكبرى بمحافظة الأقصر


10/11/2021

تستعد مصر لافتتاح طريق "المواكب الكبرى" المعروف باسم "طريق الكباش" بمحافظة الأقصر باحتفالية عالمية أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.

وشوقت وزارة السياحة والآثار المصرية المواطنين بنشر فيلم للترويج للاحتفال على حسابها بموقع "تويتر" بعنوان "الأقصر طريق الكباش .. قريباً".

وتضمن الفيلم مشاهد من معبدي الكرنك والأقصر وطريق الكباش والمواقع الأثرية التي ستشملها احتفالية افتتاح طريق الكباش.

ولم يتم الإعلان رسمياً حتى اليوم عن موعد نهائي للاحتفال الذي تزايدت وتيرة الاستعداد له في الأيام الأخيرة.

وكان من المقرر إقامة الحفل بتاريخ 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، تزامناً مع العيد القومي للمحافظة وذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، لكن الحكومة أجلته إلى نهاية الشهر الجاري.

وقالت مصادر حكومية لموقع "سكاي نيوز" إنّ الاحتفال تم تأجيله إلى أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الذي سيشهد انتعاشاً للموسم السياحي الشتوي في الأقصر.

وأضافت مصادر حكومية أنّ وزارة السياحة والآثار هي المخولة بالإعلان عن موعد الاحتفال، بعد التنسيق مع القيادة السياسية ومجلس الوزراء، خاصة أنّ احتفال طريق الكباش ستشهد مشاركة دولية كبرى على غرار حفل المومياوات الملكية.

ورجحت المصادر أن تأجيل موعد احتفالية الأقصر يرجع لمزيد من التنسيق بين مواعيد فعاليات سياحية كثيرة ستشهدها مصر، وبين أجندة قادة الدول والزعماء والشخصيات الدولية المقرر دعوتها لحضور الاحتفال العالمي.

ويقول الدكتور سلطان عيد المدير العام السابق لآثار مصر العليا، والخبير الأثري إن طريق الآلهة أو الاحتفالات المعروف بـ "الكباش" يصل بين معبدي الكرنك حيث مركز الثقل السياسي والديني في عصر الدولة الحديثة ومعبد الاقصر، الذي كان مخصصا حسب الديانة المصرية القديمة لنساء أو زوجات الآلهة آمون.

ويضيف "أنّ طريق الكباش كان مرتبطاً في مصر القديمة بعيد الأوبت أكبر الأعياد في الدولة الحديثة تحديداً، وكان يشهد مهرجاناً ضخماً للإله آمون، أثناء انطلاق موكبه لزيارة زوجاته في معبد الأقصر".

ومهرجان الأوبت، حسب الخبير الأثري، كان احتفالاً إلهياً رسمياً وشعبياً وفلكلورياً، ويجمع كل هذه الدلالات والمعاني وينتظره المصريون سنوياً، وغالباً ما كان يتوافق مع فترة فيضان النيل.

 كان من المقرر إقامة الحفل بتاريخ 4 تشرين الثاني، تزامناً مع العيد القومي للمحافظة وذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، لكن الحكومة أجلته إلى نهاية الشهر الجاري

ويوضح المسؤول السابق أنّ اقتران الفيضان باحتفال الأوبت كان وراءه اعتقاد المصريين بأن هناك خلق وبعث للحياة من خلال النيل، وتحقيق نفس المعني من خلال زيارة الإله آمون لزوجاته.

وعلى أنغام أنشودة "أمون"، وفي موكب فرعوني ضخم ومهيب، ينتظر طريق المواكب الكبرى أو "الكباش" الممتد لمسافة 2700 متراً، حدثاً أسطورياً يلفت أنظار العالم إلى الأقصر.

وسيضم الموكب 400 شاب وفتاة يرتدون زي الاحتفالات عند المصريين القدماء ويسيرون على موسيقى تصويرية مستوحاة من الأناشيد الفرعونية.

وأعلنت المحافظة طلاء واجهات نحو 1500 منزل من أصل 2000 منزل بالمناطق المستهدفة داخل مدينة الأقصر، مؤكدة في بيان، أنها تسعى ليظهر الاحتفال بشكل عالمي يجذب السياح للمحافظة.

وفي عتمة الليل، تبزغ أضواء الاحتفالات لتنير سماء المدينة ويبرز للعالم جمال آثارها القديمة، من أمام البحيرة المقدسة داخل معبد الكرنك، مروراً بطريق الكباش، وصولاً إلى معبد الأقصر، حيث المنصة الرئيسية التي ستجمع حضور الاحتفال.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية