ابتكرت شركة آيس كيور علاجاً جديداً لسرطان الثدي، يتم عن طريق التبريد دون الحاجة للجراحة والاستئصال. وفي ظل هذه النتائج، تقول الشركة إن تكنولوجيا علاج الأورام بالتبريد تحقق نفس مستوى النجاح على الأقل الذي تحققه وسائل العلاج الحالية بل ربما تكون أفضل، وفق ما نشره موقع "دويتشه فيله".
كيف يعمل؟
يتم خلال هذا الإجراء إدخال جزء معدني يمكن تشبيهه بالمنظار في الثدي؛ حيث يقوم بتجميد الأنسجة المستهدفة فقط، دون المساس بالأنسجة السليمة. ولا يترك هذا الإجراء سوى ندبة صغيرة تشفى وتلتئم في غضون أيام.
كما أنّ العلاج بالتبريد لا يحتاج سوى لجهاز موجات فوق صوتية، وجهاز آيس كيور وتخدير موضعي، لذلك يمكن القيام به في أي غرفة نظيفة، ويصبح بإمكان المريضة العودة إلى حياتها الطبيعية بمجرد انتهاء الإجراء العلاجي.
اقرأ أيضاً: هل حقاً انتهى مرض السرطان؟!
تروي نيليدا إيفالدي، المصابة بسرطان الثدي، تجربة خضوعها للعلاج بالتبريد لتجميد الورم. وتقول المرأة البالغة من العمر 79 عاماً "شيء مدهش.. يعجز لساني عن التعبير عن مدى شعوري بالارتياح لأنهم لم يضطروا إلى إجراء عملية استئصال. كان أسوأ كابوس بالنسبة لي هو اضطرارهم للاستئصال في أي مكان، خصوصا ثديي". وأضافت وهي تتحدث مع الدكتور أندرو كينلير الذي عالجها في عيادته بمدينة ترمبل في كونيتيكت "لم يؤلمني.. لم يسبب لي أدنى قدر من الإزعاج".
ثورة علمية
صرحت إليزابيث سادكا، نائبة رئيس قسم ضمان الجودة في شركة آيس كيور خلال مقابلة في مكاتب الشركة في قيسارية "إن هذه ثورة مكتملة"، وأضافت في معرض شرحها لهذه التكنولوجيا بأنها "حل أفضل للأورام، ولولاها سيكون العلاج بعملية جراحية مكلفة تترك المرضى يعانون من الألم والندوب وآثار الجراحة التي تبقى مدى الحياة".
إن تكنولوجيا علاج الأورام بالتبريد تحقق نفس مستوى النجاح على الأقل الذي تحققه وسائل العلاج الحالية بل ربما تكون أفضل
وأوضحت سادكا أنّ المعايير الخاصة بالعلاج بآيس كيور تتعلق بالمرحلة التي وصل إليها الورم وحجمه وشكله، وفي حالة سرطان الثدي يجب أن يكون في المرحلة الأولى أو الثانية، وأن يكون ورماً صلباً لا يزيد حجمه عن 1.5 سنتيمتر.
يكلّف العلاج بآيس كيور حوالي 4000 دولار وهو ما يمثل حوالي ثلث قيمة تكلفة جراحة استئصال الثدي، وهذا يعني انخفاضاً كبيراً في التكلفة قياساً بالمنافع التي تعود على المرضى.
وتذكر الشركة أن العلاج متوفر للمرضى خارج نطاق التجارب السريرية في إسرائيل والولايات المتحدة واليابان والمكسيك والعديد من الدول الأوروبية.