عقيلة صالح يكشف موقف الشعب الليبي من مبادرة السيسي

عقيلة صالح يكشف موقف الشعب الليبي من مبادرة السيسي


24/06/2020

قال المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، إن الشعب الليبي بجميع مكوناته يؤيّد جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين والحفاظ على الأمن القومي الليبي.

وأضاف صالح، في مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إن مجلس النواب الليبي هو السلطة الوحيدة المنتخبة والممثلة للشعب الليبي، وقد تواصل أعضاؤه مع مختلف مكوّنات الشعب الليبي الذي أجمع على دعم جهود الرئيس السيسي، سواء في تنفيذ مبادرة "إعلان القاهرة" لوقف إطلاق النار واستئناف الحوار الليبي الليبي، أو بالاستعداد للتدخل العسكري بشكل شرعي لمساندة الشعب الليبي في الحفاظ على مقدّراته وثرواته من محاولات القوى الأجنبية للسطو عليها.

الشعب الليبي بجميع مكوناته يؤيد جهود الرئيس السيسي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الليبيين

وأوضح صالح  أن الرئيس السيسي طالب بأن يبقى كل طرف في مكانه، وأن يتجه الجميع للتوافق عبر الحل السياسي، حسب مخرجات "مؤتمر برلين"، ولم يهدد ولم يهاجم أي طرف. وتابع: "الرئيس السيسي لم يكن متحيزاً لموقف على حساب موقف، كما أن تدخل مصر لا يُعدّ دعماً لطرف على آخر، بل إن الرئيس المصري يدفع جميع الأطراف دائماً للحوار والحل السلمي، ويدعو للتصالح والتفاهم والتوصل إلى حلول".

وشدّد على أن مصر لم تعتدِ على أحد، ولم تتدخل في شؤون أي دولة، كما أنها تعمل من أجل السلام حقناً لدماء الليبيين. وقال صالح إنه ألقى في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي كلمة أمام مجلس النواب المصري أكد فيها أن الشعب الليبي قد يحتاج إلى دعم القوات المسلحة المصرية، وقد وافق مجلس النواب المصري –ممثلاً عن الشعب المصري– على هذا المطلب.

وأضاف صالح أن الشعب الليبي يطلب رسمياً من مصر التدخل بقوات عسكرية، إذا اقتضت ضرورات الحفاظ على الأمن القومي الليبي والأمن القومي المصري، وذلك سيكون دفاعاً شرعياً عن النفس حال قيام الميليشيات الإرهابية والمسلحة بتجاوز الخط الأحمر الذي تحدّث عنه الرئيس السيسي ومحاولة تجاوز مدينتي سرت أو الجفرة، وبهذه الحالة سيكون التدخل المصري في ليبيا شرعياً وبناءً على تفويض من الشعب الليبي.

عقيلة صالح: السيسي لم يهدد ولم يهاجم أي طرف ولم يكن متحيزاً لموقف على حساب موقف

وذكر أن تحرك الجيش الوطني الليبي بعيداً عن العاصمة طرابلس كان صحيحاً، بعدما قامت تركيا بإحضار أكثر من 15 ألفاً من المرتزقة إلى العاصمة، وهو ما كان يدعو لاستخدام قوة أكبر قد تضرّ بالمواطنين الأبرياء، فكان تحرّك الجيش استجابةً للمطالب الدولية بوقف إطلاق النار واتساقاً مع مبادرات المجتمع الدولي والتي تبلورت في مبادرة "إعلان القاهرة" المُعلنة في السادس من حزيران (يونيو) برعاية الرئيس السيسي.

واستطرد قائلاً: "لن نختلف على الثروة ولا على السلطة، ولدينا قاعدة للحكم في ليبيا، ونحن شركاء في كل شيء، كما أن النفط لكل الليبيين."

وفي سياق متصل، قامت مقاتلات سلاح الجو التابع للجيش الوطني اليوم بتمشيط المنطقة الممتدة من سرت حتى الهيشة.

يأتي ذلك فيما نفت مصادر عسكرية من الجيش أي استهداف من الميليشيات، موضحة أن الاهتزازات والأصوات التي سُمعت في سرت كانت ناجمة عن خرق المقاتلات لجدار الصوت أثناء تحليقها فوق المدينة، وفق ما أوردت العربية.

وأكّدت مصادر الجيش الليبي أنّ الأوضاع تحت سيطرتها الكاملة جواً وبراً شرق مدينة مصراتة.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية