عروس داعش تثير ردود فعل كثيرة بهذه التصريحات

عروس داعش تثير ردود فعل كثيرة بهذه التصريحات


06/09/2022

تواصل "عروس داعش" إثارة المزيد من ردود الفعل المتعلقة بطبعها وبشخصيتها، التي تفتقر للكثير من المبادئ الإنسانية.

الفتاة البريطانية شميمة بيغوم (23) عاماً، التي سافرت إلى سوريا قبل أعوام، والتحقت بتنظيم داعش الإرهابي، لم تعبّر عن حزنها بوفاة أطفالها الـ (3)، بل صرحت أنّ خسارتها الكبيرة والفاجعة لا تجعلها حزينة، وفقاً لما نقله تقرير لصحيفة "ذا صن".

وكشفت "الداعشية السابقة" بحديث للصحفيين أنّها أنجبت (3) أطفال أثناء وجودها في سوريا، لكنّهم جميعاً ماتوا، مضيفة أنّ الابن الأول توفي في آذار(مارس) من عام 2019 في مخيم للاجئين السوريين، وكان عمره أقل من (3) أسابيع، إثر إصابته بالتهاب رئوي، بحسب شهادة طبية، في حين فقدت طفلين آخرين بسبب سوء التغذية والمرض.

شميمة بيغوم صرحت بأنّ وفاة أبنائها الـ (3) الذين أنجبتهم بعد زواجها من الداعشي ياغو ريديك لا تجعلها حزينة

وعن الجماعة الإرهابية، أوضحت بيغوم أنّها كرهتها بعد وفاة أطفالها الـ (3)، مؤكدة أنّها كانت تعاني، وأنّ عقلها كان متعباً.

إلا أنّ الصحفي المخرج أندرو دروري الذي زار "مخيم الروج" شمال شرق سوريا (4) مرات لرؤية عائلات الدواعش، كشف أنّ بيغوم أخبرته بأنّ فقدان أطفالها لا يؤثر عليها.

وأوضح في كتابه الجديد أنّها أطلعته بعيداً عن الكاميرات على صور لأطفالها الراحلين، من الداعشي ياغو ريديك، الذي تزوجته بعد (10) أيام من وصولها إلى سوريا.

وتابع أنّها قالت له: إنّ هذا الجزء من حياتها قد انتهى، ولم تعد تشعر بأيّ حزن اليوم، موضحاً أنّ ردّها فاجأه، ظاناً أنّ هناك شيئاً خاطئاً، فلا أحد يمكنه التغلّب على مثل هذه الفاجعة سريعاً.

أندرو دروري: ردّها حول أطفالها فاجأني، لأنّ هناك شيئاً خاطئاً، فلا أحد يمكنه التغلّب على مثل هذه الفاجعة سريعاً

وبعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعربت بيغوم عن قلقها من الاهتمام العالمي بالأمر، مشددة على خشيتها من أن ينسى العالم أمر هذه العائلات، وأن يبقوا دائماً في تلك المخيمات.

يشار إلى أنّ بيغوم كانت قد هربت من بريطانيا إلى سوريا في شباط (فبراير) من عام 2015، وعاشت تحت حكم داعش أكثر من (3) أعوام قبل العثور عليها.

وكانت الفتاة تلميذة بريطانية في الـ (15) من عمرها حين سافرت مع اثنتين من زميلاتها في أكاديمية بيثنال غرين من شرق لندن إلى سوريا عام 2015، وانضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي، إلى أن تزوجت متطرفاً من أصل هولندي، يكبرها بـ (8) أعوام، وأنجبت منه (3) أطفال ماتوا جميعاً.

وكانت معلومات نشرت خلال الأيام الماضية، تتعلق بتسهيل دخولها الى سوريا من قبل أحد أجهزة الاستخبارات الغربية، قد أثارت الكثير من التساؤلات حول علاقة تلك الأجهزة بتنظيم داعش الإرهابي.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية