عبير موسي تقاضي الغنوشي: ليس من حقه تمثيل البرلمان في الخارج

أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسي أنها ستقاضي رئيس حركة النهضة، رئيس البرلمان المجمّد، راشد الغنوشي، وذلك على خلفية قبوله دعوة الاتحاد البرلماني الدولي في إسبانيا في دورته الـ 143، على الرغم من تجميد عمل البرلمان.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد قرّر في 25 تموز (يوليو) الماضي تجميد عمل البرلمان التونسي، وإقالة حكومة هشام المشيشي. 

قالت موسي: "ندين مواصلة رئيس السلطة القائمة الهروب إلى الأمام، والإيحاء بإصدار مراسيم على مقاسه، من شأنها توفير المزيد من الفرص للإخوان للعب دور الضحايا"

وقالت عبير في فيديو نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس: "سنتتبعه قضائياً بسبب المغالطة والتحايل والتدليس، إذ ليس من حقه تشكيل وفود تمثل البرلمان التونسي في الخارج طبق الفصل (56) من النظام الداخلي للمجلس، الذي يسند هذه الصلاحية إلى مكتب المجلس، وهو هيكل معلّق حالياً، ولم يجتمع لاتخاذ أيّ قرار"، بحسب ما أورده مرصد مينا.

وأضافت موسي النائبة في البرلمان التونسي: "ندين مواصلة رئيس السلطة القائمة الهروب إلى الأمام، والإيحاء بإصدار مراسيم على مقاسه، من شأنها توفير المزيد من الفرص للإخوان للعب دور الضحايا، ورفضه استعمال صلاحياته لمكافحة الفساد السياسي، وتجفيف منابع التمويل الأجنبي، وتفكيك منظومة ربيع الخراب والدمار بكلّ شقوقها، ونحذّر من عواقب إسقاط نصوص تهم الحياة السياسية بإرادة منفردة تحت غطاء لجان واستشارات لا تلزمنا"، مشيرة إلى ملف التمويل الأجنبي للجمعيات.

وأكدت على أنه سيكون محلّ متابعة، "ولن نهدأ إلّا بكشف المستور، وقطع دابر التخريب الممنهج للوطن"، على حدّ قولها.

وكان الغنوشي قد قال مؤخراً: "إنّ مجلس النواب عائد، أحبّ من أحبّ، وكره من كره"، وذلك خلال اجتماع لقيادات حركة النهضة بمدينة بنزرت، مشيراً إلى تلقيه دعوة للمشاركة في أشغال الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي بإسبانيا، مضيفاً أنه فضّل عدم تقديم طلب للسفر لرئيس البلاد، كما جرت العادة، حتى لا يتحوّل الصراع إلى صراع بين قيس سعيد والغنوشي، على حدّ قوله.