عائلات المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي... مأساة الحرب ومعاناة الحرمان

عائلات المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي... مأساة الحرب ومعاناة الحرمان

عائلات المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي... مأساة الحرب ومعاناة الحرمان


31/07/2023

تعيش عائلات المختطفين اليمنيين بسجون الحوثي معاناة الحرمان والفقد، ممّا جعلها في صراع مرير مع الحياة بعيداً عن أنظار العالم وفاقم مأساتها الإنسانية، بينما تواصل ميليشيات الحوثي القيام بأعمال إرهابية، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والقوانين المحلية والدولية، وتقوم باختطاف المدنيين وإخفائهم قسرياً بشكل تعسفي وغير قانوني عاماً بعد عام.

فقد أكد أحمد قائد (56) عاماً، والد المختطف (عز الدين) أنّه بات يقاتل الحياة، تارة بسبب المرض، وتارة بوجع الفقدان الذي يعيشه إثر اعتقال ابنه، وأخرى بأعباء المعيشة واحتياجات أطفاله الـ (5) الذين أصبح يعيلهم بمفرده.

تواصل ميليشيات الحوثي القيام بأعمال إرهابية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والقوانين المحلية والدولية.

ويشكو قائد، في حديث لـ (العين الإخبارية)، قيام ميليشيات الحوثي بحرمانه من ابنه عزالدين منذ أكثر من (3) أعوام، بعد أن كان يعيل والديه وإخوانه الـ (5)، إثر إصابة والده بمرض الفشل الكلوي، وعجزه عن القيام بأيّ أعمال شاقة لتوفير لقمة العيش.

ويوضح والد المختطف عز الدين أنّ الميليشيات اختطفت ابنه منتصف عام 2020  من إحدى النقاط في الطرق البديلة المؤدية إلى داخل مدينة تعز، بتهم كاذبة وملفقة كما يصف والد المختطف، ولا يعلم مكان اختطافه حتى الآن.

كذلك، تحدثت والدة المختطف أنور مالك، بصوت ممزوج بالحسرة والشوق، عن أنّ الميليشيات اختطفت ولدها أنور، أثناء ذهابه لزيارة شقيقته التي تسكن في مدينة الحديدة غربي اليمن، والواقعة تحت سيطرة الميليشيات.

كشف تقرير حقوقي حديث عن إحصائيات بمئات الانتهاكات التي طالت المختطفين والمخفيين قسراً من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف المحافظات اليمنية.

وأدى اختطاف الميليشيات لابنها إلى إصابتها بأمراض السكر والقلب، إضافة إلى تأثر نظرها، دون جدوى من الميليشيات لإخلاء سبيل قرة عينها.

إلى ذلك، كشف تقرير حقوقي حديث عن إحصائيات بمئات الانتهاكات التي طالت المختطفين والمخفيين قسراً من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف المحافظات اليمنية خلال العام الماضي 2022.

وقال التقرير الحقوقي لرابطة أمهات المختطفين: إنّ حالات الاختطاف في صفوف المدنيين باليمن أغلبها كانت في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، فقد أقدمت الميليشيات على اختطاف واعتقال (324) مدنياً، في كل من محافظات (صنعاء، ذمار، الحديدة، حجة، عمران، إب، صعدة، تعز، مأرب)، بينهم امرأة واحدة.

رصد التقرير (41) مدنياً أخفوا قسراً لدى الميليشيات الإرهابية من مختلف المحافظات اليمنية، و(25) حالة تعرضت للتعذيب في السجون.

وعن الاعتداء على الحق في الحياة، وثقت رابطة أمهات المختطفين وفاة المختطف (عزيز دبوان) المحتجز في معتقل الصالح شرقي تعز التابع لميليشيات الحوثي، بسبب الإهمال الطبي ودخول المختطف في غيبوبة لمدة (3) أشهر.

وفيما يتعلق بالإخفاء القسري، رصد التقرير (41) مدنياً أخفوا قسراً لدى الميليشيات الإرهابية، من مختلف المحافظات اليمنية، ورصد (25) حالة تعرضت للتعذيب في سجون ومحتجزات ميليشيات الحوثي.

وعن الانتهاكات ضد الحق في محاكمة عادلة، أكد التقرير أنّ الميليشيات أصدرت أحكاماً بالإعدام بحق (13) مدنياً، دون أن تتم محاكمتهم بشكل عادل، بعد أن اختطفتهم بطرق غير رسمية ومخالفة للقوانين اليمنية والدولية.

وتستمر الميليشيات في التعنّت في كل جولة من مشاورات تبادل الأسرى والمختطفين مع الحكومة اليمنية، والتي كان آخرها المشاورات التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمّان، في منتصف حزيران (يونيو) الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية