طرق مبتكرة لمواجهة الاحتباس الحراري

طرق مبتكرة لمواجهة الاحتباس الحراري


24/11/2018

توصل علماء وباحثون لتقنية جديدة لإبطاء الاحتباس الحراري عن طريق رش مواد كيمياوية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي تعمل كمصد لأشعة الشمس.

 و أفادت دراسة أجراها علماء أمريكيون بأن رش مواد كيماوية على ارتفاع كبير من سطح الأرض لإعتام ضوء الشمس بهدف إبطاء الاحتباس الحراري قد يكون "غير مكلف بشكل لافت"، حيث تصل تكلفته إلى حوالي 2.25 مليار دولار سنوياً على مدى (15 عاماً).

التقنية تقوم على رش مواد كيماوية لإعتام ضوء الشمس بهدف إبطاء الاحتباس الحراري

ويقول الباحثون، إن تقنية تعرف في الهندسة الجيولوجية باسم "الحقن الجزيئي للستراتوسفير" قد تحد من ارتفاع درجات الحرارة، التي تتسبب في الاحتباس الحراري. ولا تزال هذه التقنية غير مؤكدة وافتراضية. وهي تتضمن استخدام أنابيب ضخمة أو مدافع أو طائرات مصممة خصيصاً لرش كميات كبيرة من جزيئات الكبريتات في الطبقة العليا من الغلاف الجوي لتعمل كمصد عاكس لضوء الشمسن وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وقال علماء بجامعة هارفارد في تقرير نشر بدورية (رسائل أبحاث البيئة) إن التكلفة الإجمالية لإطلاق المسعى الافتراضي للحقن الجزيئي للستراتوسفير لمدة (15 عاماً) من الآن ستكون 35 مليار دولار، مضيفين أن متوسط تكاليف التشغيل السنوية سيكون حوالي 2.25 مليار دولار. ويفترض البحث تصميم طائرة خاصة للتحليق على ارتفاع حوالي 20 كيلومتراً وحمل 25 طناً، مستبعداً طرق نشر أخرى نظراً للتكلفة ومدى عملية الاستخدام.

وبعد تلقي معلومات مباشرة من عدد من شركات الطيران، وشركات تصنيع المحركات، قال العلماء إنهم طوروا تصميماً قد يكون مناسباً وجاهزاً للنشر في (15 عاماً ) بهدف تقليل معدل التغير في حرارة الجو بمقدار النصف. وأكد العلماء أن ذلك مجرد تصور افتراضي.

وقال التقرير "نحن لا نصدر حكماً باستحسان الحقن الجزيئي للستراتوسفير، وإنما نبين فقط أن برنامجاً افتراضياً على مدى (15 عاماً ) اعتباراً من الآن سيكون في الواقع ممكناً تقنياً من منظور هندسي مع كونه غير مؤكد وطموحاً إلى حد كبير. وسيكون أيضاً غير مكلف بشكل لافت للنظر".

وهناك مخاطر لمثل تلك التقنيات غير المؤكدة. ويقول علماء إن الحقن الجزيئي للستراتوسفير قد يؤدي إلى عواقب سلبية مثل التسبب في موجات جفاف أو أحوال جوية متطرفة في مناطق أخرى من العالم أو الإضرار بمحاصيل زراعية وربما أمور تتعلق بالصحة العامة. كما لا تعالج التقنية مسألة تزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المتسبب الأساسي في ظاهرة الاحتباس الحراري بالعالم.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية