ضربة جديدة لتنظيم الإخوان... ماكرون ينهي مهام مجلس الديانة الإسلامية

ضربة جديدة لتنظيم الإخوان... ماكرون ينهي مهام مجلس الديانة الإسلامية

ضربة جديدة لتنظيم الإخوان... ماكرون ينهي مهام مجلس الديانة الإسلامية


25/02/2023

في خطوة اعتبرتها وسائل الإعلام الفرنسية ومراقبون ضربة صاعقة لجماعة الإخوان الإرهابية، ووقفاً للاستعانة بالأئمة الأجانب حيث كانت المهمة الأساسية للمجلس استقطاب الأئمة من خارج البلاد، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إنهاء" مهام ما يُسمّى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (غير حكومي) كهيئة للحوار بين الدولة والديانة الإسلامية الذي تأسس عام 2003.

وفي قراره أعلن ماكرون إنهاء عمل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية القائم منذ (20) عاماً، والذي يرأسه المغربي محمد موساوي، وذلك خلال استقبال أعضاء منتدى الإسلام بفرنسا الذي تم إطلاقه العام الماضي، كما أعلن منح الصلاحية لصالح منتدى الإسلام في فرنسا (حكومي)، والمكون من ممثلين يعينهم المحافظون.

لوموند: القرار يعني وقفاً نهائياً لاستقطاب وتوظيف أئمة المساجد من خارج فرنسا، والذين كانوا في غالبيتهم من المُنتمين أو المؤيدين لجماعة الإخوان.

وأضاف ماكرون: "قررنا إنهاء نشاط عمل المجلس بطريقة واضحة جداً، لهذا السبب قررنا وضع ميثاق، وأشكر كل من وقع عليه بشجاعة، موضحين التزامهم تجاه الجمهورية وقيم الجمهورية".

من جانبه، أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) في بيان له الأحد الماضي اعتماد تشريعات جديدة تنص على إصلاح شامل "على أساس "الهياكل الإدارية".

وحسب البيان، فإنّ القوانين الجديدة تنص على "إصلاح شامل للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على أساس الهياكل الإدارية؛ ستكون قادرة على المشاركة بطريقة متساوية في جميع مساجد فرنسا".

لوفيغارو: القرار يضع حداً لثقل اتحادات المساجد المرتبطة ببلدان المنشأ (الجزائر، المغرب، تركيا) التي شهدت الخلافات الداخلية.

وفقاً للبيان، سيتم إنهاء نظام الاستقطاب (لنصف الأعضاء الحاليين في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية)، وهو ما فسّره مراقبون بسعي المجلس لـ "تطهير" نفسه من العناصر والأئمة المنتمين لتنظيم الإخوان والذين تسللوا إليه.

وتعتبر صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية هذا التغيير الذي قرره المجلس (المنتهي حسب قرار الرئيس الفرنسي) يستهدف النظام الأساسي للمجلس، الذي يجب المصادقة عليه بشكل نهائي خلال الجمعية العمومية القادمة في 12 آذار (مارس)، والذي يضع حداً لثقل اتحادات المساجد المرتبطة ببلدان المنشأ (الجزائر، المغرب، تركيا) التي شهدت الخلافات الداخلية التي اتسم بها المجلس في الأعوام الأخيرة.

من جهتها، اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنّ القرار الذي جاء في ختام لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه قبل أيام مع أعضاء "منتدى الإسلام في فرنسا" المحاور الجديد للحكومة، هو وقف نهائي لاستقطاب وتوظيف أئمة المساجد من خارج فرنسا، والذين كانوا في غالبيتهم من المُنتمين أو المؤيدين لجماعة الإخوان وتيارات متشددة أخرى. 

وقالت: إنّه ملف شائك يتصدّى له شخصياً ويقوده وزير الداخلية جيرالد دارمانين، الذي وجّه في الأعوام الأخيرة رسائل وصفعات أمنية قوية للإخوان عبر محاصرة الدعم المالي الذي تحصل عليه الجمعيات الدينية التابعة لهم.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أطلقت منتدى الإسلام في فرنسا في شباط (فبراير) من العام الماضي، بحثاً عن تمثيل أكثر شرعية وفاعلية لثاني أكبر ديانة في البلاد، مُعلنة وفاة "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية" الذي بات مشلولاً بسبب خلافات حول توازنات النفوذ والسلطة داخلياً، وانقسامات إيديولوجية ما بين التصدّي لتغلغل الإخوان أو تأييدهم. ونظّمت مُدن فرنسية عدّة العام الماضي مُنتديات تمهيدية مُصغّرة للمُنتدى الأساسي حول كيفية إعداد المسؤولين الدينيين والتصدّي للإسلاموفوبيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية