اتهمت ثلاث سيدات أمريكيات، الرئيس دونالد ترامب، بالتحرش الجنسي بهنّ، عن طريق ملامستهن، أو ملاطفتهن، أو تقبيلهن رغماً عنهن، أو الإساءة إليهن، أو مضايقتهن.
وطالبت السيدات، جيسيكا ليدز، وسامنثا هولفي، وراشيل كروك، في مؤتمر صحفي نظمته مؤسسة "بريف نيو فيلم"، التي أصدرت الشهر الماضي فيلماً وثائقياً بعنوان "16 سيدة ودونالد ترامب"، يرصد مزاعم السيدات بشأن التحرش الجنسي، طالبن الكونغرس الأمريكي بفتح تحقيق في شكاوى التحرش الجنسي، التي تقدمنَ بها ضدّ الرئيس دونالد ترامب، وفق ما نقلت شبكة الـ "بي بي سي".
ثلاث سيدات يتهمن ترامب بالتحرش الجنسي بهنّ عن طريق ملامستهن أو تقبيلهن رغماً عنهنّ
وتحدّثت السيدات عن مزاعم التحرش بهنّ، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي أجريت العام الماضي.
وقالت هوفلي، في المؤتمر الذي نقلته شبكة "إن بي سي" الإخبارية، أمس الإثنين،"إنّ ترامب غمز إليها بطريقة جنسية خلال مسابقة اختيار ملكة جمال الولايات المتحدة عام 2006 التي فازت بها، قائلة: "أوقفنا جميعاً في صفّ واحدٍ، وراح ينظر إليَّ كما لو كنت قطعة لحم".
وأضافت هوفلي: "لقد حققوا مع أعضاء آخرين في الكونغرس، لذا أعتقد أنّه من الإنصاف التحقيق مع ترامب أيضاً"، لافتةً إلى أنّ قضيتهنّ ليست قضية حزبية، إنّها قضية تتعلق بمعاملة المرأة اليومية".
البيت الأبيض ينفي ادعاءات السيدات ويؤكّد أنّه جرى تناولها خلال الحملة الانتخابية العام الماضي
ومن جهتها، قالت ليدز، التي كانت تبلغ 38 عاماً في ذلك الوقت، "إنّها جلست إلى جانب ترامب في مقاعد درجة رجال الأعمال، أثناء رحلة جوية إلى نيويورك، فتحرّش بها جنسياً". وأضافت ليدز: "قفز ترامب فوقي"، مشيرة إلى أنّها تكشف هذا لأنّها: "ترغب في أن يعرف الناس حقيقة شخص ترامب وانحرافه".
أما كروك، فقد قالت: "إنّ ترامب قبّلها من شفتيها خارج مصعد في برج ترامب"، عندما كانت تبلغ من العمر في ذلك الوقت 22 عاماً، وكانت تعمل موظفة استقبال في شركة عقارية هناك.
في المقابل، نفى البيت الأبيض، أمس الإثنين، ادعاءات السيدات، مؤكداً أنّه جرى تناولها بإسهاب خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، وجاء ردّ الشعب الأمريكي بالفوز الساحق في الانتخابات.
ونفى ترامب، في العام الماضي، مثل هذه المزاعم، وتعهّد بمقاضاة السيدات اللاتي اتّهمنه بذلك، رغم عدم رفع أيّة دعوى قضائية حتى الآن.
ودعا اثنان من أعضاء الحزب الديمقراطي، كوري بوكر عن ولاية نيوجيرسي، وجيف ميركلي عن ولاية أوريغون، ترامب إلى تقديم استقالته، على خلفية مزاعم التحرش الجنسي.
وانتشرت مقاطع فيديو كثيرة لترامب، خلال حملته الانتخابية، العام الماضي، وهو يتفاخر بملامسة سيدات في أماكن حساسة.