صحيفة كيهان المتشددة المقربة من النظام الإيراني تثير الجدل مجدداً... ما علاقة مضيق هرمز؟

صحيفة كيهان المتشددة المقربة من النظام الإيراني طالبت السلطات بإغلاق مضيق هرمز رداً على الدعم الأجنبي للاحتجاجات في جميع أنحاء إيران.

وأشار رئيس تحرير الصحيفة حسين شريعتمداري، الذي عينه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، إلى أنّ "إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط والسفن التجارية التابعة لدول غربية حق قانوني لإيران"، مضيفاً: "يمكننا حتى الاستيلاء على جزء من شحناتهم التجارية للتعويض عن الأضرار المالية التي لحقت بالبلاد"، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.

ويُعتبر مضيق هرمز أحد أبرز وأهم الممرات المائية الاستراتيجية، ويمرّ عبره جزء كبير من نفط العالم.

صحيفة كيهان المتشددة المقربة من النظام الإيراني تطالب السلطات بإغلاق مضيق هرمز رداً على الدعم الأجنبي للاحتجاجات

ويقع هذا المضيق بين إيران وسلطنة عُمان، ولا يتجاوز عرضه (50) كيلو متراً وعمقه (60) متراً، وتبلغ أضيق مسافة له نحو (33) كيلو متراً، وتحيط به جزر مأهولة بالكاد، لكنّها ذات أهمية استراتيجية بالغة، وتضم جزر: هرمز وقشم ولاراك الإيرانية.

ولم يكن الموقف السابق أول مواقف  كيهان المتشددة والمثيرة للجدل، والتي تعكس توجهات النظام الإيراني الحقيقية، فقد دعت الصحيفة في وقت سابق إلى محاسبة الإصلاحيين وبعض المشاهير في إيران واتهمتهم بالعمالة لأمريكا.

وكتبت في عدد سابق: "حان الوقت لكي يُعرض المتطرفون أدعياء الإصلاح وبعض المشاهير أمام القضاء باعتبارهم أدوات أمريكا والمحركين للفوضى، لكي ينالوا العقاب الذي يستحقونه".

وهنأت صحيفة "كيهان" منتصف آب (أغسطس) الماضي الرجل الذي طعن في ولاية نيويورك الكاتب البريطاني المعروف عالمياً سلمان رشدي مؤلف كتاب "آيات شيطانية"، الذي صدرت بحقه فتوى بجواز قتله منذ أكثر من (30) عاماً.