صحيفة ألمانية تحذر من تطبيق للإخوان المسلمين يستهدف الشباب والمراهقين

صحيفة ألمانية تحذر من تطبيق للإخوان المسلمين يستهدف الشباب والمراهقين


02/06/2019

نشرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية الخاصة، معلومات تتعلق بإعادة نشر تطبيق الفتوى في أوروبا "يورو فتوى آب"، وهو تطبيق ذكي يقدم محتوى دينياً واستشارات فقهية تحرض على التطرف، يقف وراؤه تنظيم الإخوان المسلمين، المدرج في الكثير من الدول على قائمة الإرهاب.

صحيفة ألمانية تؤكد أنّ جماعة الإخوان تقف وراء تطبيق "يورو فتوى آب" الذي يحرض على التطرف

ووفق ما نشرته الصحيفة؛ فإنّ مبرمج تطبيق الفتوى هي منظمة تتخذ من دبلن مقراً لها، وتحمل اسم "مجلس الفتوى والبحث"، موضحة أنّ هذه المنظمة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

واحد من بين الباحثين الذين قدموا التطبيق في فاعلية باريس، هو خالد حنفي، وهو مصري من أهم قيادات الإخوان الرئيسة في أوروبا، ويقيم في ألمانيا، وتضعه هيئة حماية الدستور تحت رقابتها، وفق الصحيفة.

كما أنّ المنظمة، التي طورت التطبيق، تصنف على نطاق واسع بين أجهزة الاستخبارات، بأنها تضمّ باحثين متهمين بدعم الإرهاب، ما دفع عدداً من الدول إلى حظر التطبيق، أبرزها بريطانيا.

محتوى التطبيق يحرض على الكراهية والتطرف ويعادي المرأة والغرب ويحرض على عدم الالتزام بالقانون

ويتوفر التطبيق بـ 3 لغات أساسية، هي: العربية والإنجليزية والإسبانية، فيما تقول المنظمة التي تقف وراء تطويره إنّها ستطلق ٦ لغات أخرى قريباً أبرزها الألمانية.

وبعد إطلاقه، تسبب التطبيق في مشاكل كبيرة؛ حيث اضطر متجر جوجل للتطبيقات إلى حظره؛ بسبب مقال لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، وصف التطبيق بأنّه "ينشر محتوى معادياً للسامية".

وفي ردّ لصحيفة "دي فيلت"، قال فرع شركة جوجل في ألمانيا: إنّ نسخة جديدة من التطبيق باتت تظهر في الوقت الحالي في متجر الشركة، بعد أن قام مالك التطبيق بتطويره ليتماشى مع قواعد الشركة، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وعلى خلاف جوجل؛ تضع شركة آبل الأمريكية التطبيق على متجرها الإلكتروني، منذ صدوره، نهاية نيسان (أبريل) الماضي.

ورغم ذلك، يواصل التطبيق نشر محتوى يحرض على الكراهية والتطرف، ويعادي حقوق المرأة والغرب، كما يحرض التطبيق المسلمين على عدم الالتزام بالقانون في الدول الغربية، وفق الصحيفة ذاتها.

ونتيجة لذلك، حذرت هيئة حماية الدستور الاستخبارات الألمانية في رسالة للصحيفة من التطبيق، ووصفته بأنه "حجز زاوية في عملية نشر التطرف في أوروبا"، لافتة إلى أنّ "الإخوان يستهدفون الشباب والمراهقين الذين يستخدمون الإنترنت بكثافة، بهذا التطبيق".

وبصفة عامة، تصنف الاستخبارات الألمانية تنظيم الإخوان "معادياً للدستور ويسعى لنشر رؤية متطرفة للإسلام"، كما تضع ١٦٠٠ شخص، هم إجمالي عناصر هذا التنظيم في البلاد، تحت رقابتها.

الاستخبارات الألمانية تحذر من التطبيق الذي يستهدف الشباب والمراهقين لأنّه ينشر التطرف في أوروبا

وفي نهاية نيسان (أبريل) الماضي، شارك آلاف المسلمين في فاعلية إطلاق تطبيق "الفتوى في أوروبا" بالعاصمة الفرنسية (باريس)، وانتشرت منذ ذلك الحين إعلانات مدفوعة على شبكات التواصل الاجتماعي للتطبيق لجذب أكبر عدد من المتابعين.

ويزعم مطورو التطبيق أنّه يضمّ ثروة من الآراء الفقهية التي صدرت في العقدين الأخيرين.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية