شبح ركود تضخمي يخيم على الاقتصاد العالمي بسبب النفط... ما علاقة ليبيا؟

قبيل يومين من إتمام الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الثاني، عاودت أسعار النفط الارتفاع مدفوعة بانخفاض مخزونات النفط الأمريكية، والمخاوف بشأن تقلص الإمدادات من روسيا وليبيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار (65) سنتاً أو 0.6% لتصل إلى (107.90) دولارات للبرميل بحلول الساعة 9:11 من صباح أمس الأربعاء، وارتفع العقد الآجل لخام غرب تكساس الوسيط إلى (1.06) دولار أو 1% إلى (103.62) دولارات، بينما زاد عقد الشهر الثاني (77) سنتاً إلى (102.82) دولار.

عاودت أسعار النفط الارتفاع مدفوعة بانخفاض مخزونات النفط الأمريكية، والمخاوف بشأن تقلص الإمدادات من روسيا وليبيا

وانخفض الخامان القياسيان الرئيسيان بنسبة 5.2% في تعاملات متقلبة أول من أمس الثلاثاء، بعد أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي بنحو نقطة مئوية كاملة، مستشهداً بالتأثير الاقتصادي للحرب الروسية في أوكرانيا، وحذّر من أنّ التضخم قد أصبح "خطراً واضحاً وقائماً" للعديد من البلدان.

 شبح ركود تضخمي

قال ستيفن غرينوك المحلل في بي إم: "إنّ ضعف النمو وتزايد الضغط التضخمي يمكن أن يعني شيئاً واحداً فقط: شبح الركود التضخمي يخيم على الاقتصاد العالمي"، وفقاً لموقع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية.

على صعيد الإمدادات، أنتجت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، المعروفة باسم أوبك +، (1.45) مليون برميل يومياً دون المستوى المستهدف للإنتاج في آذار (مارس)، حيث بدأ الإنتاج الروسي في التراجع بعد العقوبات التي فرضها الغرب.

ستيفن غرينوك: ضعف النمو وتزايد الضغط التضخمي يمكن أن يعني شيئاً واحداً فقط: شبح الركود التضخمي يخيم على الاقتصاد العالمي

تضاف حالات الانقطاع المختلفة إلى المخاوف بشأن الإمداد، فقد قالت المؤسسة الوطنية للنفط  أمس: إنّ ليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اضطرت لإغلاق (550) ألف برميل يومياً من الإنتاج؛ بسبب موجة من الحصار على حقول نفط رئيسية ومحطات تصدير.

في الولايات المتحدة، تراجعت مخزونات الخام بمقدار (4.5) مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الاتحاد الأوروبي قوله: إنّ المفوضية الأوروبية تعمل على تسريع توفير إمدادات طاقة بديلة، في محاولة لخفض تكلفة حظر النفط الروسي، وإقناع ألمانيا ودول أخرى مترددة في الاتحاد الأوروبي بقبول الإجراء.