شائعات وأخبار كاذبة وفيديوهات مفبركة... إخوان تونس يتبعون نهج الجماعة في مصر

اتبعت حركة النهضة "ذراع الإخوان المسلمين في تونس" نهج الجماعة في مصر من حيث استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الزائفة والفيديوهات والصور المفبركة، بهدف إثارة الفتنة وتحريض المواطنين ضد السلطات.  

وراجت مؤخراً عبر صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات ومقاطع فيديو مفبركة لإدخال البلبلة والفوضى في البلاد، ومن بينها مرض الرئيس قيس سعيد واحتجاجات قديمة تمّت إعادة تداولها مجدداً لتشجيع التونسيين على الخروج إلى الشارع، وشائعات تتعلق  بوقوع اشتباكات شمال غربي البلاد، وفق ما نقلت (العين الإخبارية).

وقد نفت السلطات التونسية ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول وقوع اشتباك بين مجموعتين في منطقة "مكثر" بمحافظة سليانة (شمال غرب) باستعمال الأسلحة النارية بسبب نزاع على قطعة أرض، ممّا أسفر عن سقوط قتيل وعدة إصابات خطيرة، مع تدخل وحدات الحرس الوطني لفض النزاع، داعية إلى تجنب نشر الأخبار المضللة التي من شأنها نشر الفتنة.

وأكدت في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن الإدارة العامة للحرس الوطني أنّ "هذه المعلومات لا تمتّ للواقع بصلة، وأنّ ما تم تداوله عارٍ تماماً عن الصحة"، موضحة أنّه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يثبت تورطه في نشر الأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي".

ودعت الإدارة العامة للحرس الوطني في البيان ذاته المواطنين إلى "ضرورة التحري والتثبت من صحة المعلومات قبل تداولها، والاعتماد على المصادر الرسمية لتجنب نشر الأخبار المضللة التي من شأنها إثارة الفتنة والإخلال بالأمن العام".

اليفرني: الشائعات تهدف إلى تشويش الوضع في البلاد والمسّ باستقرارها، وهي مدفوعة الأجر ومدعومة مالياً.

وسبق أن تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بوضع حد للانفلات الحاصل في الفضاء الإلكتروني، مشيراً إلى أنّ "التهديد بالقتل، وهتك الأعراض، وبث الشائعات، والسب والشتم، لا علاقة لها بحرية التعبير".

وقال المحلل السياسي التونسي عمر اليفرني: إنّ هذه الشائعات تهدف إلى تشويش الوضع في البلاد والمسّ باستقرارها.

وأكد اليفرني أنّ صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مدفوعة الأجر ومدعومة ماليّاً، تدعو إلى التمرد والاحتجاج وإسقاط النظام القائم، داعياً السلطات إلى مزيد من اليقظة والتصدي لمثل هذه الشائعات.

وأشار إلى أنّ هذه الصفحات تتلقى الأموال من الخارج، وتقف وراءها جهات سياسية على رأسها حركة النهضة، موضحاً أنّ هدف الإخوان هو إثارة الغليان الشعبي وتوتير الأجواء ودفع التونسيين إلى الاحتجاج.

يُذكر أنّ الإخوان المسلمين يمارسون ألاعيب مماثلة في مصر منذ عام 2013، بعد سقوط نظامهم على يد ثورة شعبية، ومنذ ذلك الحين لا يمر يوم إلا وتنشر الشائعات أو الأخبار الكاذبة أو الفيديوهات المفبركة أو الصور القديمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لدفع المواطنين للخروج وتنظيم الاحتجاجات ضد السلطات، إلا أنّ المؤسسات الرسمية تقطع الطريق على الإخوان، وتنشر يوميّاً توضحيات حول ما يتم نشره.