
أثار خطاب القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، بشأن عدم الموافقة على منح المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين) فرصة ثانية للعودة إلى الحكم، أثار ردود فعل واسعة.
وقال القيادي في تنسيقية تقدم خالد عمر يوسف: إنّ حالة الهياج التي انتابت عناصر النظام السابق عقب خطاب القائد العام للقوات المسلحة تكشف بوضوح حقيقة هذه الحرب وأهدافها.
وأضاف في تغريدة على منصة (إكس): "إنّها حرب يسعى من خلالها حزب المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية إلى التسلق على أكتافها للهيمنة الكليّة على السلطة"، وفق ما نقلت إذاعة (دبنقا).
وأشار إلى صدور عدة بيانات من المؤتمر الوطني المحلول، وتنافس قادته في إطلاق التصريحات المتناقضة، وأضاف: "هاجم بعضهم البرهان، وسعى آخرون إلى مهادنته تكتيكياً، وأكد أنّ محركهم الوحيد هو السلطة، وما إن مستهم تصريحات البرهان حتى انتفضوا كاشفين دون مواربة عن حقيقة حربهم هذه وأهدافها".
وأكد أنّ علاقة الحركة الإسلامية بالقوات المسلحة مرهونة بمدى قدرتها على تطويع المؤسسة العسكرية لخدمة أجندتها الحزبية، لافتاً إلى أنّ نهج الحركة الإسلامية وأساليبها يقوم على التكسب من خطابات الحرب.
من جانبه قال الأمين السياسي للمؤتمر السوداني شريف محمد عثمان في تصريحات صحفية: إنّ مهاجمة قائد الجيش البرهان للإسلاميين، وحديثه بأنّهم لن يحكموا على أشلاء السودانيين، هي رسالة واضحة لتحميلهم مسؤولية كبيرة في الحرب.
مناع: البرهان كاذب، فهو فضّ الاعتصام، وأقسم على حماية المرحلة الانتقالية فانقلب عليها، وأنكر علاقته بعلي كرتي والمؤتمر الوطني.
بدوره قال القيادي في حركة تحرير السودان مناوي محمد بشير أبونمو: إنّ بعض الدوائر السياسية اعتبرت أنّ خطاب البرهان في لقاء القوى السياسية أول من أمس فيه لغة تصالحية أكثر من المطلوب تجاه "قحت وتقدم".
وأضاف في تغريدة على منصة (إكس): "ما فهمناه هو أنّ من أعلن توبته ومفارقته لقوات لدعم السريع لا يُمنع رجوعه إلى السودان، أمّا مشاركته في السلطة، فمرهون بالتفويض الشعبي مثله مثل المؤتمر الوطني".
بدوره اعتبر رئيس حركة العدل والمساواة سليمان صندل أنّ حديث البرهان حول أنّ المؤتمر الوطني لن يعود إلى السلطة، محاولة لذرّ الرماد في أعين الشعب السوداني.
وأضاف: "الكلّ يعلم أنّهم ليسوا في حاجة إلى أن يعودوا إليها، لأنّهم أصلاً عادوا، وهم الآن في كل مفاصل الدولة، وأنّ الجيش مختطف من قبل المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية".
وقال: إنّ مجموعة بورتسودان مكوّنة من المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التابعة له بعد انقلاب 25 تشرين الأول (أكتوبر)، مؤكداً عزمهم على تشكيل ما سمّاه بحكومة الثورة، لتعمل على وقف الحرب وإكمال مهام ثورة كانون الأول (ديسمبر) المجيدة.
أمّا القيادي في حزب الأمة القومي صلاح مناع، فقد وصف البرهان بالكاذب، واتهمه بفض الاعتصام رغم التزامه القاطع بحمايته، وأضاف: "أقسم البرهان على حماية المرحلة الانتقالية فانقلب عليها في 25 تشرين الأول (أكتوبر)، وأنكر علاقته بعلي كرتي والمؤتمر الوطني فأشعل معهم حرب 15 نيسان (أبريل) من أجل عودتهم إلى المشهد". واعتبر تصريحات البرهان خدعة موجهة إلى دول الإقليم، وكل ذلك من أجل أن يستمر في الحكم.
من جانبه قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية عمار حسن عمار: إنّ الإسلاميين رغم كل ما قدموه من دعم وإسناد وتضحيات، فإنّ البرهان عدو استراتيجي لهم، أمّا (قحت وتقدم)، فهي عندهم عدو مرحلي، ويمكن القبول بهم في أيّ وقت .
وكان البرهان قد هاجم خلال خطاب له أول من أمس المؤتمر الوطني (الحركة الإسلامية) المحلول، وهاجم عدداً من قياداته.