سوريون بين الترحيل من بيلاروسيا والاعتقال في دمشق... تفاصيل

سوريون بين الترحيل من بيلاروسيا والاعتقال في دمشق... تفاصيل


26/12/2021

بدأت السلطات البيلاروسية ترحيل المهاجرين السوريين الذين فشلوا في عبور الحدود إلى داخل بولندا المجاورة، دون اعتبار لسلامتهم الجسدية، حسبما ذكرت منظمات حقوقية، فقد أفادت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية "NPR" أنّ سوريين خُيّروا بين الرحيل طوعاً من بيلاروسيا أو مواجهة الاعتقال والترحيل قسراً.

ويخيّم آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط، في بيلاروسيا منذ أسابيع في ظروف غالباً ما تكون قاسية، على أمل عبور الحدود البولندية ودخول الاتحاد الأوروبي. ويتّهم الغرب بيلاروسيا بالوقوف وراء تدفق المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على نظام "ألكسندر لوكاشنكو" بسبب قمعه المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة.

في غضون ذلك، نقل تقرير الإذاعة الأمريكية كيف تمكّن (7) سوريين من الفرار عبر نوافذ نُزُل كانوا يقيمون فيه في مينسك بعد وصول مسؤولين بيلاروسيين، وقد قُبض على الآخرين وسُلبت منهم جوازات سفرهم.

وكان هؤلاء من بين آلاف المهاجرين الذين تمّ استدراجهم إلى البلاد بتأشيرات سفر للدخول إلى الاتحاد الأوروبي، لكنّهم الآن يواجهون مطالب بالرحيل، ومنهم من وُضع في طائرات توجهت إلى سوريا.

إذاعة أمريكية: رغم مناشدة بعض السوريين للسلطات البيلاروسية بعدم ترحليهم لأنّ النظام السوري يلاحقهم، إلّا أنّ مينسك أعادتهم قسراً إلى سوريا

ويقول أحد السوريين للإذاعة من دمشق إنّهم كانوا أمام خيارين: الرحيل طوعاً أو الترحيل قسراً إلى سوريا، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

ورغم مناشدة بعض السوريين للسلطات البيلاروسية بعدم ترحليهم لأنّ النظام السوري يلاحقهم، إلّا أنّ مينسك أعادتهم قسراً إلى سوريا.

يشار إلى أنّه في 8  كانون الأول (ديسمبر) الجاري غادرت طائرة تابعة لشركة "شام وينغز" السورية من مينسك إلى دمشق، وعلى متنها حوالي (97) سوريّاً.

ونقلت وسائل إعلام عن سوريين كانا على متن الرحلة قولهما إنّهما أجبرا على ركوب الطائرة، رغم أنّ العودة تشكل خطراً على حياتهما، وقد تجاهلت السلطات البيلاروسية طلب لجوء أحدهما.

وطلب سوريون تحدثوا للإذاعة عدم الكشف عن هوياتهم خوفاً من الاعتقال من قبل سلطات النظام السوري.

في شهادة أخرى، يقول سوري أعيد إلى دمشق للموقع إنّه أبٌ لطفلين، وإنّ أمامه أسابيع قليلة لمغادرة سوريا من جديد خوفاً من السجن أو التجنيد العسكري، لكونه كان مطلوباً من الاستخبارات السورية في السابق.

في السياق، نقل التقرير عن "ناتاليا بروكوبتشوك"، مسؤولة اتصالات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أوروبا، قولها إنّ المفوضية تتلقى تقارير تفيد أنّ المهاجرين يعادون قسراً إلى العراق وسوريا.

وأضافت أنّ بيلاروسيا، بصفتها موقّعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، تخرق القانون الدولي بترحيل اللاجئين إلى بلد يواجهون فيه الاضطهاد.

الصفحة الرئيسية