سفارات تتعرض للاقتحام والتخريب.. هل أصبحت البعثات الدبلوماسية مستهدفة في السودان؟

سفارات تتعرض للاقتحام والتخريب.. هل أصبحت البعثات الدبلوماسية أهدافاً مشروعة في السودان؟

سفارات تتعرض للاقتحام والتخريب.. هل أصبحت البعثات الدبلوماسية مستهدفة في السودان؟


16/05/2023

أصبحت السفارات والمنشآت الدبلوماسية في السودان أهدافاً مشروعة لدى جماعات مسلّحة خارجة عن القانون، تحاول فرض حالة من الفوضى في البلاد، وإبعاد كل جهة يمكن أن تكون شاهد عيان على الجرائم والانتهاكات التي تقع في السودان.  

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية ،في بيان نشرته أمس وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، أنّ مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم تعرّض "للاقتحام والتخريب".

وأعربت الخارجية الأردنية عن "إدانتها واستنكارها للاعتداء الذي تعرّض له مبنى السفارة في الخرطوم، ولكافة أشكال العنف والتخريب، خاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية وتنتهك حرمتها".

تعرّض مبنى السفارة الأردنية في الخرطوم ومقر سكن رئيس المكتب العسكري بالسفارة الكويتية للاقتحام والتخريب

وأكدت على "ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والالتزام بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية". ولم تُعطِ الوزارة المزيد من التفاصيل حول حجم الأضرار أو الجهة التي قامت بعملية التخريب والاقتحام.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأردنية لقناة "المملكة": إنّ "البعثة الدبلوماسية الأردنية في السودان بخير، وهي موجودة في مناطق آمنة في بورتسودان، أسوة بالبعثات الدبلوماسية الأخرى، وتعمل لتسهيل أيّ إجراءات للأردنيين الذين لم يغادروا حتى الآن".

وكانت وزارة الخارجية السودانية، التابعة لمجلس السيادة الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، قد اتهمت في وقت سابق قوات الدعم السريع بمهاجمة مقار بعثات وهيئات دبلوماسية سبق أن تم إجلاء دبلوماسييها منها، مثل "سفارتي الهند وكوريا والمكتب الثقافي السعودي ومقر إقامة الدبلوماسيين السويسريين وقسم القنصلية التركية، وقد نفت قوات الدعم صحة مثل تلك الاتهامات، وأوضحت أنّها لا تتعدى كونها مغالطات وأكاذيب المراد منها تشويه سمعتها، في الوقت الذي كانت تشرف فيه على تأمين مغادرة أفراد البعثات الدبلوماسية الأجنبية ومنها البعثة الفرنسية.

الجيش يتهم قوات الدعم السريع، والقوات تنفي الاتهامات، وتؤكد أنّها ساعدت في إجلاء البعثات الدبلوماسية من السودان 

وفي سياق متصل، قالت الكويت أمس: إنّ مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في الخرطوم تعرّض للاقتحام والتخريب.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (كونا) أعربت وزارة الخارجية عن "إدانة واستنكار دولة الكويت للاعتداء الذي تعرّض له مقر رئيس المكتب العسكري، ولكافة أشكال العنف والتخريب، خاصة تلك التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها، والذي يُعدّ انتهاكاً صارخاً لكافة الأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".

ودعت الوزارة السلطات الرسمية وكافة الأطراف المعنية في السودان إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية وضمان حرمة مبانيها وممتلكاتها وسلامة أمن طاقمها ومعاقبة الجناة مرتكبي هذه الاقتحامات.

وكان مبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان قد تعرّض مطلع الشهر الجاري إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وترزح الخرطوم ومدن سودانية أخرى، منذ منتصف نيسان (أبريل) الماضي، تحت وطأة اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من (600) شخص وجرح الآلاف، إضافة إلى نحو مليون نازح ولاجئ، بحسب حصيلة للأمم المتحدة.

ودفع العنف المسلح العديد من البعثات الدبلوماسية والجاليات الأجنبية إلى مغادرة السودان، بعمليات إجلاء واسعة بعد فشل الوساطات للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار واللجوء إلى الحوار لحلّ الخلافات.

مواضيع ذات صلة:

الإسلاميون في السودان يرفضون مصير إخوانهم في مصر وتونس

عندما يذهب "الإخوان والدعم السريع" إلى ميدان القتال .. هل ستبقى السودان أم تزول؟

استهداف كنيسة قبطية في السودان... والفرقاء العسكريون يتبادلون الاتهامات



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية