سجنت صحفياً أردنياً... نائبة إخوانية تثير سجالًا إلكترونيًا واسعًا

أشعلت النائب عن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ديمة طهبوب، بسجنها الصحفي الأردني أمجد معلا، أشعلت جدلًا واسعًا وسجالًا إلكترونيًا.

وهاجم الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي النائبة الإخوانية، معتبرين أنّ حديث الإسلاميين عن التسامح والصفح ليس إلا أداة لتضليل المجتمعات، وأنّهم في حياتهم لا يمارسونها.

ووفق رصد (حفريات)، فقد أكد نشطاء أنّ الصحفي الأردني حاول مرارًا وتكرارًا الاعتذار للنائبة والتصالح معها، كما وجهت زوجته لها الكثير من الرسائل، هذا بالإضافة إلى الجهات التي حاولت إنهاء القضية وفق التقاليد العشائرية المتبعة في الأردن، إلا أنّ النائبة الإخوانية ترفض أيّ مساعٍ للصلح، وتؤكد أنّها ستأخذ المبلغ الذي حكمت به المحكمة وهو (25) ألف دينار أردني، بحجة أنّها ستتبرع به لإحدى الجمعيات التي تنفق على الطلبة الجامعيين.

وشدد نشطاء أنّ تحويل مسألة حرية التعبير عند الإخوان ببساطة إلى شتم وذم وتحقير، يؤكد أنّهم يرفضون كل من يختلف معهم، وأنّهم لم يتوانوا عن النيل منهم، والتسبب لهم بأضرار كبيرة. 

بدورها أكدت زوجة معلا الصحفية سوسن الشبول أنّ زوجها يعاني من الظلم في القضية التي حُكم بها، مؤكدة أنّ هناك تقريرًا من البحث الجنائي يثبت أنّ صفحته على (فيسبوك) كانت مُخترقة وقت نشر الإساءة التي نُسبت إليه.

تحويل مسألة حرية التعبير عند الإخوان ببساطة إلى شتم وذم وتحقير يؤكد أنّهم يرفضون كل من يختلف معهم.

وأضافت الشبول، في تصريحات صحفية نقلها موقع (سرايا) المحلي، أنّ معلا قدّم اعتذارًا علنيًا أمام الملأ لسعادة النائب ديمة طهبوب في ذلك الحين عن المنشور.

وأوضحت أنّه، مع ذلك، استمرت القضية حتى صدر حكم بسجنه مدة (3) أشهر وغرامة (25) ألف دينار، مشيرة إلى أنّ العقوبة السجنية سقطت بموجب العفو، إلا أنّ الشق الحقوقي من القضية، وهو (25) ألف دينار، ما يزال يلاحق زوجها سنويًا، ممّا يعرضه للسجن المستمر.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على الصحفي الأردني أمجد معلا، على خلفية تنفيذ قرار قضائي صادر بحقه في القضية التي رفعتها ديمة طهبوب، والمتعلقة بتهم القذف والتشهير وتشويه السمعة.

وعلّقت النائب طهبوب على القضية قائلة: "هذا الحكم صدر منذ عام 2020، ويتم تنفيذه سنويًا بالسجن، وزعمت أنّ المبلغ المحكوم به قد تبرعت به مسبقًا لجمعية آفاق الطلابية بوثيقة مكتوبة في حال تحصيله".

وأضافت أنّ الصحفي المدان أطلق إساءات تمسّ الشرف والعرض بحقها وبحق عائلتها، مؤكدة أنّها لا يمكن أن تصفح عن مثل هذه الإساءات.